Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 20/08/2019

من المطار الواسع عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن إلى بيروت مسبوقا بفتح ملف الجبهة مع إسرائيل والانتقال من وقف الاعمال العدائية الى وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكن النيران فتحت على الرئيس ميشال عون الذي أحال الإستراتجية الدفاعية الى التقاعد، وقد اضطرت رئاسة الجمهورية الى توضيح الموقف وإعطاء كلام عون البعد التوصيفي حيال واقع استجد بعد عشر سنين على مؤتمر الحوار الوطنين وفقا لبيان الرئاسة فإن هناك تطورات عسكرية شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية تفرض مقاربة جديدة لموضع الإستراتجية الدفاعية.

خصوصا بعد دخول دول كبيرة وتنظيمات إرهابية في الحروب ودعا البيان الى عدم تفسير مواقف فخامته على نحو خاطئ يمكن أن يثير الالتباس لكن البيان التوضيحي نفسه جاء كورقة “نعوة” للاستراتيجية وأكد المؤكد وقرأ في تغييرات تستلزم خطة معدلة تأخذ في الاعتبار “توازن القوى”، وضمنا قوة لبنان التي لم تعد في ضعفه بل صارت في “صواريخ” مقاومته الرفيعة الشأن المرتفعة العدد وقد تختصر خطابات السيد حسن نصرالله كل الإستراتجيات الدفاعية والهجومية، لكونها قادرة في كل مرة على إحداث توازن رعب مع إسرائيل، بدليل رد فعل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله قائلا بقليل من الدقة وكثير من الغباء “نحن لا نتأثر بتهديدات نصرالله” لأنه يطلقها من داخل سردابه.

إذا كان نتنياهو شخصيا لا يتأثر فإن مستوطنيه هم أول من يشعر بالتأثر فالشعب الذي ينزل إلى الملاجئ من صفارة يدخل كذلك المستشفى للعلاج من مجرد صدمة فكيف الحال بالصواريخ التي ستردهم من حيث أتوا والى مسقط رأسهم في روسيا وإثيوبيا وبولونيا والارجنتين واستنادا إلى الإصابة الإسرائيلية المباشرة “بإسهال” الخوف هذا فإن حديث الإستراتيجيات يصير مؤجلا في الوقت الراهن لكون الإستراتيجية تجاه العدو الإسرائيلي تعالج نفسها بنفسها وما يحتاج اليه لبنان اليوم يصبو الى إستراتيجية بيئية لان خطر النفايات اشد ضررا بالمواطنين من الصواريخ العابرة واليوم انعقدت في مجلس النواب جلسة تكشفت عنها مفاجآت قد تكون صادمة للمواطنين حيث أعلنت النائبة بولا يعقوبيان عن ضرائب ورسوم على النفايات