خطاب الجو – جو ثبت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ترك الميدان على “إجر ونص” وأدارت السياسة محركاتها. قاد رئيس الجمهورية لواء تحصيل حق لبنان في الدفاع عن السيادة والاستقلال وسلامة أراضيه وأبلغ الأمم المتحدة عبر ممثلها على الأراضي اللبنانية، أن ما حصل هو بمثابة إعلان حرب وأن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه، وأمام ممثل رسام الخط الأزرق ومحدد نقاطه الذي أصدر القرار رقم ألف وسبع مئة وواحد ووضع الطوابع الدولية عليه.
أعاد رئيس الجمهورية تذكير الموفد الأممي بوعد لبنان من أنه لن يطلق أي طلقة من الحدود ما لم يكن في معرض الدفاع عن النفس، وحمله رسالة الى من يهمه الأمر بأننا لا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة ونحن شعب يسعى للسلام لا للحرب، ولكن ما يسري على لبنان في مندرجات القرار الدولي يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضا.
هز عون القرار رقم ألف وسبع مئة وواحد وضرب موعدا لاجتماع طاريء للمجلس الأعلى للدفاع غدا في بيت الدين بعد مشاورة رئيس الحكومة الذي لاقاه عند منتصف الموقف وقال إن إسرائيل ارتكبت انتهاكا واضحا لسيادة لبنان بهجوم الطائرات المسيرة، وإن الحكومة اللبنانية تريد تجنب انزلاق الوضع إلى تصعيد خطر وطالب المجتمع الدولي برفض هذا الانتهاك الصارخ.
حزب الله رد التحية لرئيس الجمهورية وقال فيه رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد يا ليت في بلاد العرب رجلا يحمل هذه الشهامة والكرامة الوطنية مثل عون. ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق غطاس خوري قال للجديد لا نقول لحزب الله ما الطرق الواجب اعتمادها ما يهمنا أن يبقى الوضع تحت السيطرة والتهدئة يجب أن تبدأ من الطرف الإسرائيلي .
وفي قراءة لما بعد الخطاب والمواقف فإن العدوان على الضاحية الجنوبية جوبه برد مخير من حزب الله على حرب الطائرات المسيرة فيما العدوان على بلدة قوسايا الحدودية مع سوريا بدا وكأنه “فشة خلق إسرائيلية” ما بعد خطاب العين الحدودي.
الإسرائيلي أخذ بالاعتبار تهديدات نصرالله ولم يستهدف مواقع الحزب بل موقعا لحليف الحليف، والإسرائيلي لم يستخدم في عدوان قوسايا الطائرات المسيرة لضرب الهدف، بل لجأ إلى الطائرات الحربية التي لم يأت السيد نصرالله على ذكرها، في خطابه وربما لجأ إلى السلاح الحربي لاختبار قدرة حزب الله العسكرية واكتشاف سر امتلاكه قدرة الدفاع الجوي وهو سر يحتفظ به نصرالله الى حين ساعته .
نتنياهو يستفز ويبتز لكن هل هو قادر على خوض الحرب فمن يرد حربا لا يفتحها على أربع جبهات وجل ما يسعى له نتنياهو هو جمع الحواصل الانتخابية بدماء الشارع الإسرائيلي ومحاولة تغيير قواعد الاشتباك وجعلها من البديهيات لكن نصرالله كان واضحا في خطابه : وعلى قاعدة إن عدتم عدنا حسم الأمين العام لحزب الله الأمر : إن غيرتم قواعد الاشتباك غيرنا واللعب صار على المكشوف البر بالبر والبحر بالبحر والجو بالجو..وانضبوا