Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 24/09/2019

حروب، سلاح، أرض نزاعات وعقوبات اجتمعت تحت سقف الأمم في افتتاح الجمعية العمومية وعلى منبرها كان زعماء العالم يحددون الوجهة التي لم تتخط السقف المرسوم دوليا ولم تجنح نحو الحرب لاسيما في كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الافتتاحية وعلى الرغم من إعلانه تشديد العقوبات على إيران، وحديثه عن تعطشها الى الدم فإن ترامب قدم نفسه على أنه داعية تسامح قائلا إن هناك سبيلا الى السلام ونريد شركاء لا أخصاما، وفيما قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابا مفصولا عن أي حدث في مصر فإن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان كان “آغا” الأمم وتحدث بوصفه خليفة المسلمين وقضاياهم في العالم من ميانمار إلى فلسطين، مرورا بقضية الصحافي الراحل جمال خاشقجي وقال إن قضيته لا تزال تفتقد إلى العدالة وعلى الأرجح فإنه الرئيس الوحيد الذي سيتناول هذه القضية على منبر الأمم والمنبر عربيا تصدرته دولة قطر بكلمة اميرها الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ومن حواضر الأمم كان الخليفة اللبناني جبران باسيل يصوب مواقف دبلوماسية ملتبسة لناحية إحجامه عن إدانه الهجوم على آرامكو وقال وزير الخارجية إنه استوحى هذاالموقف من الرئيس ترامب نفسه الذي طلب إلى زعماء العالم التصرف وفقا لمصالح شعوبهم ودهاء باسيل غلفه أيضا بمعادلة النأي بالنفس وفي انتظار استكمال فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فإن الجمعية العمومية للأمم النيابية غير المتحدة في ساحة النجمة انشطرت ساحتين ومشروعين ورأيين، مع بضع حرب صلاحيات أدت الى انسحاب الرئيس سعد الحريري من الجلسة لكن الانسحاب لم يدم سوى دقائق معدودة قبل أن يعود إلى الجلسة “ويا دار ما دخلك شر” وبدأت الحرب في الجلسة بسحب الحريري مشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة لاستكمال وتنفيذ بعض المشاريع في جبل لبنان أثار اعتراض النائب ابراهيم كنعان وما أشعل الاعتراض موافقة الحريري على إبرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للمساهمة في تمويل استكمال سد بريصا حيث امتعض النائب سيزار أبي خليل من التصديق على الصرف بالضنية وعدمه في جبل لبنان وأبعد من الاعتراضين جاء “النش” في مال وأعمال سد بريصا الذي صرفت عليه عشرة ملايين دولار عام ألفين وواحد ثم عشرون مليونا واليوم ثمانية ملايين ونصف مليون مع توقع وصول المبلغ إلى خمسة وأربعين مليون دولار على سد لا تتمتع أرضه بالمواصفات وليس مؤهلا للنهوض وهذه الثغرة التي ضرب في أرضها النائب حسن فضل الله كانت شرارة الانطلاق لخلاف انتهى بإيداع المشروع وزارة العدل للتحقيق والتدقيق في مهلة شهر لكن الجلسة أخفقت في أهم الملفات المتعلقة بآلية التعيينات مع أن النائب جورج عدوان أتم رسم حدودها وقدم مشروعها الذي لم تؤده كتل تعلن أنها تحارب الفساد وبينها كتلة نواب حزب الله فلماذا لا يتعاون النائب حسن فضل الله مع نائب القوات ما دام المشروع واحدا.