Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 14/11/2019

بضعة قطاع طرق “مطليين” بأحزاب السلطة يظنون أنهم سيهدرون أتعاب شهر من ثورة ناس موجوعين حقيقيين مطالبهم واضحة وقد جرى إشهارها في الساحات وهذه “البضعة” المتراوح تصنيفها بين متفلت ومتسلط وأهوج ليست مخولة قطع الطريق على حقوق شعب قدم لتاريخه ثلاثة شهداء لكن السلطة التي تلعب بنار الشوارع عبر أدواتها المارقة لن تعيش فرحتها و”بالكاد” تلم خساراتها السياسية عن الأرض. وخرق الشوارع بإطارات مشتعلة أو بسواتر ترابية أو غيرها من العوائق كلها خروق لن تلغي الصوت الأصيل الرافض لمافيا تحكم البلاد وإذا كانت المعركة اليوم قد أصبحت على انضباط الشارع فإن الفلتان السياسي ليس بأنظم حال ومع دخول الانتفاضة شهرها الأول ما زالت السلطة تتعامل مع الواقع كأنه يحتمل الانتظار تتشفى بقهر الناس ومرارتهم وإقفال مؤسساتهم وانقطاع رزقهم وصرف بعضهم من العمل وتعطيل المدارس والمصارف والمرافق الحيوبة

شهر كامل ولم يرف للحكم جفن أسبوع ثالت على استقالة الحكومة ورئيس الجمهورية يحتجز الاستشارات الملزمة ويطرحها في سوق المقامرة السياسية السوداء ولما نادتْه الكنيسة للإفراج عن الاستشارات أوفد جبران باسيل نفسه إلى بكركي مصطحبا معه القلق من إقفال المناطق ومتحدثا عن شكل الحكومة وولادتها وتأليفها وسعيها للإنقاذ لمنع ما سماه الفكر التخريبي من أخذ البلاد إلى التصادم ولما كانت رسالة البطريرك الراعي مباشرة وواضحة وتصوب من بكركي خط نار سياسيا نحو بعبدا بأنْ يفرج الرئيس عن الاستشارات فلماذا “عين باسيل شخصه الكريم رسولا كنسيا سياسيا وقام بالمجازفة ليسافر برا إلى الصرح البطريركي ويفاوض نيابة عن الرئيس وكيف يطلق الوعود بتأليف وزارة و”حماه” جالس على الاستشارات محتجز لها مساوم على أوراقها. علما أن الدستور لا يعطي رئيس الجمهورية حقوقا على خط الاستشارات فهي ملزمة بإجرائها والرئيس لن يكون سوى صندوق بريد ليضع النواب أسماءهم المقترحة فقط لا غير. أما نتائجها ومراحل التأليف فتعود الى الرئيس المكلف. فلماذا تفاوضون اليوم في التأليف فقط التكليف ومن يلغي دور رئيس الحكومة
وبموجب عمليات الابتزاز المسبق فإن رئيس الجمهورية امل اليوم ولادة حكومة في الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات من أمام التكليف والتأليف.

وفي التفسير العلمي الدقيق لهذه العبارة ان العقبات ليست موجودة سوى في القصر الجمهوري ولدى الرئيس ميشال عون ومن شأن هذه العقبات ان تدفع بالرئيس غير المكلف سعد الحريري الى تطبيق الجملة الشهيرة لعون “يهاجروا” ربما لم يصل بيت الوسط الى هذه المرحلة لكنه على ابوابها وبعض المصادر بدأت تتحدث عن استبعاد اي لقاء مع باسيل في المرحلة المقبل. وربما ايضا يوافق الحريري على تسمية شخصية اخرى مقترحة لرئاسة الحكومة على قاعدة ” تحملوا تبعاته”.