IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 06/12/2019

أصيبت استشارات الإثنين بارتفاع في ضغط الدم النيابي, وفي تشخيص الحالة أن الموعد الملزم سوف يمر بثمان وأربعين ساعة من الخطر، وبين سبت واحد قد تتدخل العناية الإلهية رحمة بالمهندس المرشح أو في الترحم عليه، لكنه وإلى تاريخه، فإن سمير الخطيب لا يزال مرشحا يتقدم الاستشارات, فهو طمأن اللبنانيين إلى صحته اليوم وأعطاها درجة جيد جدا، ردا على شائعات متضمنة معلومات، قال إنها مسيئة ومغلوط فيها. صحة دولة الرئيس المفترض، عبرت الأزمة، لكن المرض العضال يكمن في صحة النواب الحائرين الواقعين على ضفتي ترشيح، وبعضهم لم يقطع الأمل من تماثل سعد الحريري للشفاء السياسي، وهم اليوم فقط احتاجوا الى خرزته الزرقاء لرد العين والدعاء له بعودة معافاة.

وبالدعاء أو من دونه، فإن الدعوة إلى الاستشارات باتت ملزمة دستوريا سواء لرئيس الجمهورية أو للنواب أنفسهم. وما هو أكثر إلزاما، ستكون ثقة الناس لأن أي مرشح سيسقط في الشارع ما لم يستند إلى حصانة الشعب.

وعلى هذا المسار، فإن طريق بعبدا يوم الإثنين ستكون خطرة على ممرين: في التسمية وفي الوصول إلى القصر.

والتسمية نفسها لم تسقط اسم الحريري على مسافة يومين، حيث لم يخرج الرجل من السباق، وهذا ما يظهره التحقيق في مشاهد تظاهرات تخرج ليلا إلى منزل سمير الخطيب فتهتف باسم هويتها، ويعلن منظموها أننا أبناء راس بيروت وطريق الجديدة، وذلك للمرة الأولى بمسيرة واحد وخمسين يوما لم ينطق فيها المتظاهرون باسم شوارعهم ومناطقهم. وتبعا لمأمور النفوس، فإن هذه التظاهرات التي هتفت: الشعب يريد إسقاط الخطيب كان عليها تصحيح العبارة ب”سعد يريد إسقاط الخطيب”. ورغبة الحريري غير المرئية، تجد تقاطعا مع صانع ألبان العصافير الرئيس نبيه بري الذي يدخل الاستشارات كزواج بالإكراه, متوقفا عند التسويق الجيد من قبل بعض الجهات، وهو بذلك يتوقف عند جسر مصاهرة بين خطيب ولواء.

والحال هذه، سيكون بري مرددا في سره: ما هكذا تورد يا سعد الإبل. وبناء على المشهد المرسوم، فإن كل من سيتمكن من زرع الشوك على طريق الإثنين سوف يفعل ذلك، وبكل أمانة. والشوك قد يأتينا على شكل ورد، كتفعيل الدور الدولي العربي للرئيس سعد الحريري اليوم، طالبا المساعدات الإنقاذية لوطن يموت أو كتحريك مؤتمر كان نائما في أدراج الاليزيه، وقد أعلنت باريس اليوم انعقاده في الحادي عشر من الجاري على مستوى المديرين العامين او استشاريي الدولة.