IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 31/01/2020

على نقيض النفس المنقطع لاهثا وهاربا من التقاط مرض كورونا العالمي الانتشار نجحت هذه المرة وصفة النأي بالنفس والنفس وضخ وزير الصحة حمد حسن جرعات من الطمأنية إلى خلو لبنان حتى الساعة من هذا الفيروس وخلال اجتماعه بالأطباء المراقبين أبدى الوزير حسن… ارتياحه إلى حسن إجراءات الحجر الصحي المتخذة في الصين، والوقاية المتبعة في مختلف الموانئ العالمية وذلك في الوقت الذي توغل فيه كورونا على خريطة العالم واحتل مساحة ثلاثة وعشرين بلدا. والعدو الجديد وحد العالم لكنه أقفل الحدود بين الدول في إجراء أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم جدواه وحذرت من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى الفيروس المستجد، قد لا يكون إجراء فعالا، بل قد يسرع انتشاره وعلى درهم وقاية اقتصادية مالية إدارية كانت حكومة الرئيس حسان دياب تطور علاج اللقاحات ضد فيروس الفساد ووفق النيات المنقولة بلسان وزيرة العدل فإن رئيس الحكومة شجع الهيئات الرقابية على المضي في عملها لمكافحة آفة الفساد وعدم التوقف أبدا.

وخلال لقائه الهيئات الاقتصادية قال دياب إن علينا التحمل قليلا على أمل أن تستطيع الحكومة تحقيق إنجاز يؤدي إلى الخروج من الأزمة وبدا أن الحكومة التي ضمنت ثقة مجلس النواب في الأسبوع المقبل تعمل في اجتماعات مكثقة لضمان ثقة الشارع لاسيما إذا أثبتت جديتها في تأمين مصالح الناس وودائعهم ومكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة.

وعلى ضفة الودائع ضخت جمعية المصارف اليوم في اجتماعها بوزير المال غازي وزني مجموعة عوامل تحمل علامات إيجابية فأكد وزني أمامها عدم المس بالودائع وحض الجمعية على خفض معدلات الفوائد في المرحلة المقبلة لتخفيف الأعباء عن المالية العامة ووفق تصريحات الجمعية لا حديث في دمج المصارف، لا ودائع محجوزة، ولا هير كات والتدابير المتخذة في المصارف موقتة والأمور سوف تتحسن بعد نيل الحكومة الثقة.

وهذه الملاءة في المواقف كان قد عززها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بإعلانه أن المودعين لن يخسروا ودائعهم وأن سعر صرف الليرة سيبقى بحدود الالف والخمسمئة ليرة للدولار وعلى خط سير التصريحات الباعثة على وقف الهلع فإن الاحتكام الى الهدوء أصاب في الخارج فسجل ارتفاع الفوائد على السندات الدولارية في اليومين الماضين وإذا ما أضيفت هذه الهدنة إلى مواقف السياسيين فإنها قد تؤدي الى ارتفاع الفوائد في نبذ الطائفية والمذهبية…

وبين هذه المواقف ما سجله رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطاب “كظم الغيظ” ودعوة الحركيين إلى الهدوء وترك الشارع والاحتكام الى الآية الكريمة “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب”.

وكل هذه العلاجات التي تطال الدين والدين .. تواكبها ثورة لا تزال ترفع شعلتها .. لم تنطفىء ولن تفعل .. وهي سيف يحز رقاب الفاسدين الى ان يقضي الله على فاسد كان فاعلا وما زال مفعولا.

وهي الشعلة التي يستقوي بها الرئيس حسان دياب اليوم .. فتشكل حصانة لحكومته.