أجرت اثيوبيا صلحا تاريخيا مع جارتها آريتريا بعد عشرين عاما من النزاع وسقوط اكثر من ثمانين ألف قتيل. وانتشلت فرق الإنقاذ أول دفعة من التلامذة المحتجزين على صخرة داخل كهف مغمور بالمياه في تايلاند. معبر نصيب إستعادته الدولة السورية وبدأت عودة النازحين العالقين عند الحدود مع الأردن. درعا بجزئها الغربي إنطلقت معركتها وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من عزل المسلحين في المدينة.
أما في لبنان، فلا قضايا تتحرك لدى أهل الكهف السياسي، فيما يرتفع عواء الكلاب من سطوة البشر. والقطط التي هي بسبع أرواح، نستخرج روحها الثامنة على تطبيق الواتس أب، وذلك بعد نهار أمس الحافل باغتصاب الأطفال. وفي مستجدات عمليات الاغتصاب السياسية يستمر التحرش والتعنيف بين طرفي “القوات” و”التيار”، فيما صدرت نعوة للاتفاق الشهير عبر النائب الآن عون الذي أجرى مراسم الدفن، وقال إن “القوات” خرجت من فريق الرئيس ولم يعد بإمكانها الاحتفاظ بالحصص. وقد رد مصدر نيابي في “القوات” عبر “الجديد” بالقول: لو أرادت “القوات” ان تختار ما يناسبها لما وضعت توقيعها على اتفاق معراب ولما انتخبت ميشال عون رئيسا للجمهورية ولما صمتت لأكثر من سنتين ونصف على مخالفات الوزير جبران باسيل لاتفاق معراب داخل مجلس الوزراء.
غير ان القراءة لمتسقبل العلاقة بين طرفي “القوات” و”التيار” اتخذت منحى تصعيديا عبر قول مصادر متابعة للاتفاق: لقد أعطيناهم رئيسا ووعدونا بالمناصفة. فإما تحقيق الوعد بالمناصفة او ان يتخلى عون عن الرئاسة. وفي معلومات الجديد فإن رئيس الجمهورية ميشال عون سيمسك مباشرة بخيوط الأزمة بين “القوات” و”التيار”، لكن التأليف لن يتحرك حاليا بانتظار عودة وزير الخارجية جبران باسيل من الخارج حيث سيساهم في حضور المباريات النهائية للمونديال في روسيا، من الثلاثاء حتى الاختتام يوم الأحد المقبل، بدعوة خاصة من أحد رجال الأعمال.
أما رئيس الحكومة سعد الحريري فسيعود الليلة الى بيروت حسبما هو متوقع، فيما عاد الرئيس نبيه بري من ايطاليا ليبدأ من الغد نشاطه المعتاد في عين التينة. لكن الجميع “مصيف” وليس هناك في الأفق من بوادر حلول للتأليف في ظل بقاء العقد معقدة. وبحسب رؤى أقرب الى المؤلفين، فإنه لو اجتمع الرؤساء ونواب الرؤساء ورؤساء الأحزاب، فلا حكومة ولا ضربة تأليف قبل الشوط الأخير من المونديال وعودة باسيل على الأقل في المدى المنظور.