وصل كورونا إلى خط النهاية وباتت مسألة إخراجه من دائرة الاحتمال إلى تصنيفه وباء عالميا مسألة وقت وباعتراف الصحة العالمية، فإن الفيروس بلغ مرحلة حاسمة ومعه باتت كل بقعة على وجه الكرة الأرضية هدفا له.
والمنظمة نفسها أعلن متحدث باسمها أن التوصل إلى اللقاح يحتاج من اثني عشر شهرا إلى ثمانية عشر شهرا، وعليه فإن الفيروس القاتل مقيم حتى يحصد الملايين وإذا كان لكل داء دواء فلقاح كورونا منه وفيه وله علامة تجارية مسجلة في بلد المنشأ الأميركي ، وفي انتظار الإفراج عن مخزون اللقاح لكسب ملايين الدولارات من خلال بيعه للدول المنكوبة والتهديد بالعقوبات على الدول التي ترفض شراءه.
فإن لبنان وبحمد الحسن قد قطع شوطا في مواجهة كورونا بتفشي المؤتمرات الصحافية العابرة للمناطق والأسرع من الفايروس نفسه حيث تبين اليوم وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير السياحة أن عطسة وزير الصحة لم تكن عارضا من عوارض المرض بل كانت الإشارة الى تنشيط السياحة الطبية في وقت وصلت فيه المستشفيات إلى إعلان حالة الإفلاس من المستلزمات الطبية.أهي الخفة أم ضرب من الغباء؟ أم خلطة بين النوعين ظهرت عوارضها عند المعابر البرية حيث الإجراءات على “قد الحال”.
وإذا كانت الحكومة قد ابتليت بمواجهة مرض خارج عن إرادتها فمن غير المبرر أن تهرب من مواجهة الاستحقاقات برميها في مقابر اللجان حيث ستدرس إحداها تعديل آلية التعيينات في الفئة الأولى، فيما شروط الآلية متوافرة وفق معيار وضع الشخص المناسب في المكان المناسبووفق الكفاءة لا على مبدأ توزيع المناصب الوظيفية على الزعامات السياسية.
والتعيينات بالتشكيلات القضائية تذكر حيث مجلس القضاء الأعلى هو العراب والنيابة العامة التمييزية هي المؤتمنة لتسمية قضاة مستقلين لا معينين من هذا الزعيم أو ذاك اللشروع في رحلة مكافحة الفساد وإصلاح المؤسسات واستعادة المال المنهوب وهي شروط وضعها العرب كما الغرب لمد يد العون للبنان وفق خطة إصلاحية واضحة على الحكومة صياغتها لاستعادة ثقة الخارج وثوار الداخل.
والخطة الإصلاحية الشاملة تناولها رئيس حزب القوات اللبنانية في مؤتمر صحافي عرج فيه على قطاع الكهرباء كأكبر ثغرة في مالية الدولة وقال هناك شركات دولية مستعدة لبناء معامل كهربائية لكن البعض مصر على الحلول المؤقتة وتحديدا البواخر التركية. الحكومة أمام امتحان تحدي الثقة بخطة شفافة والمعارضة انجرت إلى معارك جانبية مكهربة وإبر المورفين لن تفعل فعلها في ثورة دخلت يومها الخامس والثلاثين بعد المئةومع ثوار أمهلوا ولم يهملوا و”مكملين” حتى يوم الحساب.