انتهى السحر الذي كان أخذ العالم أسيرا لشهر كامل. بلاد ذهب التاريخ خطفت الكأس الأصفر.
ديوك فرنسا صاحت بأربعة أهداف لتنزع الكأس والفرصة التي أتيحت للمرة الاولى امام دولة كرواتيا. واللقاء المقبل بعد اربع سنوات في قطر، الدولة التي تسلمت الراية اليوم من زعيم نصف الكرة الأرضية فلاديمير بوتن.
وقطر المحاصرة خليجيا اليوم، أصبحت الكرة في ملعبها لتتحول في صيف عام ألفين واثنين وعشرين الى دوحة عالمية مع استضافتها لفعاليات المونديال.
وحتى ذلك الحين، ليس مؤكدا بعد ان تكون الحكومة اللبنانية قد حازت على كأس التأليف والذي يستعاض عنه محليا ببضع سجالات ركنية وخارج المرمى. وأبرز هذه السجالات اليوم ما توحد عليه “الاشتراكي” و”القوات” و”المستقبل” في وجه فريق “التيار” وتحديدا وزير الخارجية جبران باسيل ومن بوابة العلاقات مع سوريا.
وباسيل بموقفه هذا، لم يكن قد خرق المحظورات، بل تحدث عن قرب عودة الحياة السياسية والشعبية مع سوريا، حيث الوقائع الدبلوماسية بين البلدين تؤكد ان العلاقات طبيعية لم تتأثر بأي قرار رسمي، وان لدينا سفيرا للبنان في دمشق ولدى سوريا سفيرا في بيروت. فالعلاقات على هذا المستوى قائمة ولم يتم سحب السفراء.
لكن وزير التربية مروان حمادة قال ل”الجديد” إن أي شخص مهما علا شأنه فلا رئيس الجمهورية ولا وزير الخارجية أو أي جهة تستطيع ان تحدد سياسة البلد والعلاقة مع سوريا من دون العودة الى مجلس الوزراء “وياخدنا بحلمو جبران ويطول بالو وينطر الحكومة الجديدة”.
والمسافة التي ابتعدت فيها “القوات” و”المستقبل” و”الاشتراكي” سياسيا عن سوريا، لا تمنع من تقارب بين “القوات” و”حزب الله” على ملفات داخلية، إذ تحدث النائب جورج عدوان عن تقاطع مع الحزب على الرغم من الخلافات الاستراتيجية.
وأبرز نقاط هذا التقاطع تتجلى في محاربة الفساد، حيث يتلاقى الطرفان على القتال بسلاح واحد. وهناك بوادر لقاءات غير عينية سوف تشهدها انتخابات اللجان النيابية، ومن المحتمل فيها ان يكون “حزب الله” قوة اسناد نيابية ل”القوات”.
على ان قوة النار تنتصر وفي تموز من جديد، لكن من بوابات غزة المحاصرة. فاسرائيل تقصف القطاع بغارات مدمرة، ترد عليها فصائل المقاومة بالصواريخ لتصبح غزة هي المعتدية بحسب تقييم نتنياهو ودول العالم.
يهدد رئيس حكومة اسرائيل برد أكثر عنفا، فتخرج المقاومة الغزاوية معادلة تموز: القصف بالقصف. ومعادلة القوة تلك المستوحاة من جنوب لبناني، دفعت بنتانياهو شخصيا الى ابرام اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لوقف النار وسحب تهديده الذي قاله قبل ساعات فقط من ان رسالتنا اليوم ستفهمونها غدا.
هو اتفاق ذل آخر لعدو يحترف الهزائم. هو درس من دروس تموز العظيم والذي لم يتعلم منه العرب. ولم يكتشفوا بعد ان العنكبوت يقيم بيوتا في اسرائيل.