كشف الحجر عن وجه الحجْز وما يجري خلف الجدران من عنف أسري أخرج الناس إلى الشرفات احتجاجا وبأبعاد اجتماعية لارتدادات كورونا كشفت أن ثمة فيروسات بشرية أشد فتكا بالمجتمع وليست مستجدة . عايشْنا قصص نسائها اللواتي قضيْن بضربة زوج وأب وشقيق. وهي ماضية في استعراض فتواتها الأسرية ما دامت تتغذى من محميات المحاكم الدينية وقوانين مدنية بالية تجلد الضحية وتبرئ الجلاد في زمن الحجر أربع جرائم تعنيف أسري جرت خلف الكمامات وإلى أن يستخرج اللقاح المناسب للعنف السائب فإن وجها آخر أدى التحية بالموسيقى وعلى طريقته رد الجميل ولو بالقليل إلى الكادر الطبي المعزول مع المرضى بعيدا من عائلاتهم وأحبتهم فتحولت باحة مستشفى بيروت الحكومي إلى مسرح في الهواء الطلْق يبث الأمل علاجا لليأس مشهدان كان ثالثهما من ووهان إلى لبنان ثلاثة آلاف وحدة فحص ومئتا جهاز قياس للحرارة وصلت في وقتها وقد يستعان بها لقياس درجة حرارة السياسيين التي سجلت ارتفاعا ملحوظا وبعضهم أصيب بهزة حائط مضروبة بحمى التعيينات قاد جوقتها الزعيم وليد جنبلاط يعاونه جعجع والحريري لكن مواقف جنبلاط ليست مستجدة بل هي مطابقة لمواصفات كل رؤساء الحكومات الذين عاصرهم وتاريخه في الهجوم السياسي عليهم شاهد على كل عصر إنْ بخلفيات لها طابع مالي أو تعيينات في مؤسسات الدولة أو على الانتخابات النيابية في زمن الشهيد رفيق الحريري تحدث عن الشيكات الحريرية وحيتان المال وسمى القصر “كرخانة قريطم” وعلى أيام حكم الضمير هاجم الرئيس سليم الحص وقال عنه “القاطن في بناية سمسار زادة” وفي زمن التغريد وصف حسان دياب بالحقود والموظف عند باسيل وعند أحد الضباط الرد على الهجوم جاء من مجلس الوزراء وبكلام من وزن رئيسين اثنين فهاجم رئيس الجمهورية من ينتقد عمل الدولة ومؤسساتها وهو ممن فتكوا بالدولة على مر السنوات وارتكبوا المخالفات المالية وغير المالية ولا يجوز بعد اليوم السكوت على التجني المتصاعد ولا بد من وضع الحقائق أمام الرأي العام بكل تجرد وبعد اليوم النقد العشوائي غير مقبول والإساءات مرفوضة خصوصا ممن كان تاريخهم مليئا بالتجاوزات والارتكابات والاعتداءات على الدولة ومؤسساتها وأملاكها فيما رأى الرئيس حسان دياب أن الحملة الشعواء على الحكومة في هذه الأيام قد تكون بسبب كشف ارتكابات وحسابات انتخابية في بعض اللوائح القديمة الحزب الديمقراطي دخل على الخط وقالت مصادره للجديد نتهم جنبلاط بامتهان سياسة الابتزاز التي اتبعها مع السوريين في لبنان واستمر فيها مع السعودية ودول الخليج والرئيس الشهيد رفيق الحريري وسعد الحريري وحزب الله وحركة أمل واليوم يحاول اعتماد هذا النهج مع الرئيسين عون ودياب وأضافت المصادر نرفض احتكار التعيينات بعد اليوم تحت أي ظرف وقرارنا اعتماد الأقدمية في تعيينات قيادة الشرطة القضائية ومن احتكار المناصب إلى احتكار التجار للأسعار تجددت ثورة السابع عشر من تشرين في وزارة الاقتصاد استباقا لثورة الجياع الآتية على تسونامي غلاء الأسعار لكن الوزير راوول نعمة رمى الأزْمة في القضاء وقال “أنا تيس” وجواب الثوار كان “ونحنا أصحاب حق” والحق لا يضيع ووراءه مطالب.