IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 20/07/2018

كفريا والفوعة.. من الصفحات الدامية في سجل الحرب السورية التي انتهت اليوم بخروج الدفعة الأخيرة من الحافلات إلى شمالي إدلب، في مقابل إطلاق ألف وخمسمئة من سجون الحكومة السورية ومنذ حصار القريتين.. فإن جنود حزب الله كانوا هناك.. عاشوا مع أهلها الإطباق الكامل على المنطقة.. دافعوا عن حصون المدن.. ثم عادوا على توقيت الناس المحاصرين. وقد احتفت بهم القرى الجنوبية والضاحية في احتفالات شعبية استذكرت من سقطوا شهداء على أرض كفريا والفوعة ودافعوا عن أسوار المدينتين أربع سنوات متتالية، ومن بينهم الشهيد جميل فقيه (أبو ياسر) والاحتفالات بعودة ستة مقاومين.. تواكبها استعدادات لبنانية لاستكمال عودة النازحين السوريين الى قراهم حيث ستنظم دفعة أخرى هي الكبرى يوم الاثنين المقبل انطلاقا من عرسال ومع تسريع الخطى ميدانيا لتنظيم العودة سجل خرق لوزير الاقتصاد رائد خوري يدعو فيه لبنان إلى السعي لعقد اتفاق مع سوريا يسمح للمصدرين اللبنانيين بالوصول إلى أسواق أوسع في الشرق الأوسط من خلال الحدود السورية الأردنية بعدما استعادت دمشق السيطرة على معبر نصيب وهذا ما كانت قد أشارت إليه قناة الجديد في نشرتها يوم أمس كاشفة أن الدولة السورية لن توافق على مرور الشاحنات اللبنانية “ترانزيت” من أراضيها إلى معبر نصيب ثم الى الخليج ما لم يجر التواصل المباشر بين الدولتين وعلى أرفع مستوى واليوم فإن وزيرا معنيا واحدا من الحكومة اللبنانية قد بادر الى طرح هذا الملف.. في انتظار أن تصبح المبادرة رسمية لحكومة تصريف الأعمال وذلك إسهاما في تصريف الإنتاج اللبناني وقد لا تليق هذه المغامرة إلا بوزير الخارجية جبران باسيل الذي سبق أن التقى نظيره السوري وليد المعلم ودافع عن اللقاء وشرعيته.. كما أن لباسيل معركة طاحنة خاضها ضد تدبير المفوضية الأوروبية وتخويفها النازحين وتشجيعها على عدم العودة. لكن المفوضية اليوم وبعد صفعة التيار القوية عدلت مواقفها وأعلنت استعدادها لمباحثات مع سوريا وروسيا بشأن خطتهما إقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين إذا كانت العودة آمنة وطوعية وقالت إن نحو ثلاثة عشر ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا الى ديارهم في النصف الأول من العام الحالي إضافة إلى سبعمئة وخمسين ألف نازح.

أما في شأن التأليف فقد نزح اليوم إلى إسبانيا مع زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وإعلانه من هناك أن تأليف الحكومة بات قريبا، ويجب احترام التوافق بين معظم المكونات والأحزاب بسبب التنوع والتعددية في لبنان وقال الحريري لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وقد جربنا هذا الامر في الماضي ولم ننجح، لذا فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد وبتوافق أو بعدمه.. حكومة أقلية أم أكثرية.. وفاق وطني أم نفاق عام.. فإن حركة التأليف موازية لعدم تصريف الإنتاج.. ويحتاج الى معبر نصيب.