IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 13/05/2020

اعتبارا من الليلة أقفلت المعابر البرية الاجتماعية بين اللبنانيين إنفاذا لقرار الإغلاق التام الممتدة مفاعيله حتى صباح الاثنين، فيما أعلنت حالة التعبئة الرسمية في كل اتجاه لضبط التهريب على المعابر بين لبنان وسوريا، التي حصلت على توافق يشبه الإجماع في أنها تتسبب بخسارة للاقتصاد اللبناني.

وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب أننا نخسر جراء التهريب من احتياط العملة الصعبة، لأن المواد المهربة معظها مدعوم كالمازوت والطحين، وخلال انعقاد المجلس الأعلى للدفاع رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن التهريب يجري من معابر شرعية وغير شرعية، لذا وجب ضبطها حتى وإن تطلب الأمر تغييرا في القوانيين.

لكن المسألة لن تتعلق بقوانين بل بقرارات سيادية، وباتخاذ الخطوة الأولى نحو طرق الأبواب السورية رسميا، كما اقترح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، وقال نصرالله إن تأخير ترتيب العلاقات بسوريا يضر بلبنان اقتصاديا، فإذا كانت الحكومة تفكر في طرق أبواب العالم وصندوق النقد فمن سيقدم لها المساعدة ؟

أميركا التي تقترض بسبب كورونا أم أوروبا أم دول عربية غنية اضطرت الى إلغاء موازناتها وفرض ضرائب”، هول بدن يجوا يساعدوكن”؟

وإذ أبدى نصرالله عدم اعتراض الحزب على المساعدة من الخارج، قال إننا نحتاج الى جهد في الداخل ايضا .. فلدينا قطاع زراعي وصناعي وطاقات وزنود سمر، لكن هذا الانتاج يستلزم اسواقا ولا نستطيع أن نصدر من دون سوريا، أما تأمين الأسواق للمنتجات إلى بقية الدول وبينها العراق فطريقه الدولة السورية، داعيا الى تعاون بين بلدين وجيشين وأمنين وقال ” حتى لو انتشر الجيش اللبناني على كل الحدود فلن يتمكن من ضبط التهريب.

وعارض نصرالله طرح وجود قوات للأمم المتحدة على الحدود مع سوريا، ورأى الأمر من أهداف عدوان تموز، وعزا الامين العام لحزب الله سبب عدم ترتيب العلاقات مع سوريا الى العدوات السياسية والاوهام والرهانات الخاطئة التي كانت تعول على سقوط النظام، واصفا نشر القوات الدولية بالقرار النابع عن أحقاد، قائلا ” أحيانا الحقد بيخلي الواحد يتوهم .

لكن كلام نصرالله الذي كان توقيته على ساعة مجلس الدفاع، يبدو أنه سيبقى دعوة في الهواء غير الطلق، لأن قرارات الدفاع لم تخرج عن الحدود ولم تعط اشارة باتجاه سوريا والتنسيق رسميا معها من خلال وفود تعالج مسألتي التهريب وتصدير الانتاج، والاستفادة من المعابر السورية التي تقود نحو الاسواق العربية وبينها الاردن والعراق .

وكما المجلس الاعلى كذلك النواب وآخرهم زياد حواط الذي اطلق صرخة مدوية في هواء محلي لا يصل صداه الى أبعد من المعابر، لكن حواط طمأن ” الى أنه لن يسكت بعد اليوم “، وأحال اوراقه الى القضاء من دون تسمية، كحال عدد من النواب والقضاء المسكين احيانا لا يجد بدوره من يمتثل لقراراته، حيث تبقى استدعاءته ايضا صرخة في مهب الريح .

وقد رميت عليه لليوم حمولات الصرافين المضاربين والفيول المغشوش والاملاك البحرية، انما القرارات ومضبطة الاتهام ذهبت باتجاه مسؤولين ما زالوا خارج التحقيق، واداعاءات الفيول هذه المرة صارت ” بالمكيول ” وطالت اليوم ثلاثة عشر شخصا، بينهم المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك بتهمة التقصير الوظيفي .

ومع استمرار التحقيقات من دون فائدة عملية، فقد وصل ” صيتنا ” الى الجزائر التي امر وزير عدلها بفتح تحقيق في ملف بيع لبنان وقودا مغشوشا لتأخذ العدالة مجراها، قد تأخذ العدالة مجراها في بلاد لا تزال ثورتها نابضة وتتحكم بعقارب الساعة السياسية، فمن أطاح ابو تفليقة وفروعه الامنية والسياسية هو متحرر اليوم من قيوده وربما يساعد هذا البلد على التخلص من ” بوتفليقات ” كثر ..ما زالت أياديهم طائلة .. ولهم في مؤسسات الدولة أفرع منتدبون لشؤون الفساد.مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأربعاء في 13/05/2020