لقاء الأربعاء هو لقاء الصرافيين غدا، وسقفهم أربعة آلاف ليرة للدولار على منصات العرض والطلب إيذانا بهبوط تدريجي سوف يساعد على ضبطه منصة المصرف المركزي المراقبة للتداول و”الكف” القضائية التي تلقاها الصرافون في الآونة الأخيرة.
لكن الحكومة اكدت من السرايا إن السوق سيفتتح على ثلاثة آلاف ومئتي ليرة وسيجري ربط حركة الصيرفة بالمنصة الإلكترونية للمركزي.
وما بين السعرين تتجه البلاد وفق وزير الصحة الى تمديد التعبئة أسابيع جديدة من دون اتخاذ قرار بفتح حركة الملاحة الجوية في الحادي والعشرين من حزيران، وإيذانا ببدء مرحلة التعيينات طلبت الحكومة الى الوزارات رفع أسمائها إلى مجلس الخدمة المدنية بهدف الترفيع، في وقت يعتزم التيار الوطني الحر التقدم بطعن أمام شورى الدولة في آلية التعيينات، التي رأى فيها النائب جبران باسيل مخالفة دستورية لكونها تضرب المادة الخامسة والستين وتقضم دور الوزير، وحقيقة الأمر أن باسيل من خلال هذا التوجه إنما يطعن في مجلسي النواب والخدمة المدنية على السواء، ويقرر إعلاء سلطة الوزير وترفيعها إلى منصب يعلو فوق كل السلطاتز
فالتشريع قال كلمته وقرر مجلس النواب إعطاء الخدمة المدنية صلاحياتها في درس السيرة الذاتية من ضمن أسماء يقترحها الوزراء،أي إن التشريع لم يقضم ولم يكبل الوزير بل منحه دورا في الترشيحات، غير أن رئيس التيار يريد لهذه السلطة الوزارية أن تتعاظم ويلتف على شورى الدولة والقضاة برفع الظلم إليه، شاكيا باكيا مستعطفا مستدرا مزيدا من الهيمنة، ووفق توصيف رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان فإن الآلية صحيحة، لكن المريض هو الذهنية التي لن تتوقف عن وضع يدها على الدولة، مع أنها خربت كل شيء في الدولة.
وقال عدوان: لقد وصلنا إلى هذه المرحلة لأن بعض الفرقاء السياسيين السلطويين وضعوا أيديهم على المؤسسات من خلال التعيينات”، والذهنية التي تحدت عنها نائب القوات ترسم محياها حصرا على رئيس التيار الوطني الحر المرشح لمزيد من الصلاحيات من بوابة التعيينات وترفيع الوزير إلى مرتبة الحاكم بأمر الله، لذا فإن الحكم شورى بينكم لأن الطعن الذي يجري إعداده ليس سوى طعن بدور المؤسسات التشريعية والرقابية.
وإذا كان باسيل قد قرر نشر معرفته الدستورية الخارقة للخدمة المدنية والقوانيين المقرة من المجلس النيابي طامحا الى غزر سكين الطعن في الآلية، فإن يعطي الوزير وفق هذه الآلية الجديدة صلاحيات أكثر من استثنائية ويعليه ليصبح فوق الشبهات.
جبران الثاني الكبير يطمح الى قوة ضاربة وزاريا، ويعادله على مستوى العالم السياسي المعتوه : دونالد ترامب في أميركا وقبلهما معمر القذافي المحطم الارقام الجنونية ” دار دار وزنكة زنكة “.
وآخر تصريحات سيد البيت الابيض جاءت في وجه ولاية نيويورك والتي قال انها سقطت بين أيدي الرعاع واللصوص والبلطجية واليسار الراديكالي، وجميع الأنواع الأخرى من الحثالة، ووضعاء القوم بحسب لغته الفائقة التعبير السيء .
ولم يتردد ترامب في استخدام الانجيل وهو حمله امام حديقة البيت الابيض لتدحض ما عده شائعات عن اختبائه، لكن صوتا واحدا من هيوستن جاءه عبر قائد الشرطة وقال له “من فضلك إذا لم يكن لديك شيء بناء لتقوله ابق فمك مغلقا”.
فهل من قائد شرطة محلي في لبنان يطلب بدوره غلق الافواه ؟