Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 17/06/2020

قانون جديد من فصيلة القياصرة وضعته أميركا بدأ اليوم حيز التنفيذ ببنود تحمل رؤوسا انشطارية على كل المنطقة وفي طليعتها لبنان، وأصدرت واشنطن ملاحق متتالية مع قانون قيصر توضح فيها أن هذا السيف لن يشمل الشعوب بل كل من تسول له نفسه التعامل مع النظام السوري في المال والأعمال، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية كريسيان جيمس للجديد إن على المؤسسات والشركات والحكومات والأفراد أن تحرص على أن النشاطات التي تقوم بها لا تخالف هذا القانون، وهو سمى حزب الله بأنه يشكل تهديدا حقيقيا في لبنان والمنطقة ومن البنود غير المعلنة أن واشنطن سوف تجعل من قيصر أداة تهويل جديدة على اللبنانيين لناحية التهديد بحجب المساعدات وإدراج لبنان في عداد الدول التالفة وقرع طبول تخويف ناسه من المجاعة والضغط باتجاه معادلة ” الرغيف مقابل الصاروخ”،
لكن حزب الله درج على العقوبات منذ نعومة صواريخه ضمن الحماية التي توفرها أميركا لأمن إسرائيل كما أن واشنطن تعرقل -ولا تزال- مساهمة اللبنانيين في إعادة إعمار سوريا وتحول دون التعامل السياسي والتجاري والاقتصادي بين البلدين، وتهدد بمعاقبة المؤسسات اللبنانية العابرة اقتصاديا إلى دمشق ومع تراكم الأزمات الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية فإن هذا القانون لن يكون إلا تلويحا بالقوة في وقت غير مناسب ومادة في الجدل الانتخابي ولن يغير في الوقائع السياسية الجديدة التي ترسخت إقليميا.
وإذا كانت واشنطن تدعي أن قيصرها هو لحماية المدنيين فإنه كان الأجدى أن يؤدي هذه المهمة المحكمة الجنائية الدولية المولجة ذلك التي تعرضت بدورها لعقوبات من إدارة دونالد ترامب .

وأخيرا حقرت أميركا المحكمة الجنائبة الدولية لمجرد أنها قررت فتح تحقيق في جرائم القوات الأميركية في أفغانستان .. فأصبح موظفو المحكمة هم وأسرهم جميعا على قوائم العقوبات واجتمع وزيرا الخارجية مارك بومبيو والدفاع مارك اسبر ومستشار الامن القومي روبرت اوبراين والنائب العام وليام بار وقرروا الحرب على محكمة تنفذ قانونا دوليا. هذه أميركا .. وتلك قوانينها الانتقائية ولن تكون على العالم سوى فيروس غير مستجد. وبقيصر أو من دونه فإن الأزمات اللبنانية لا تنتظر سن التشريعات من الغرب وهي كفيلة طحن المواطنيين من جهات أربع.. وبعضهم استعاد اليوم مشاهد الثمانييات في الوقوف طوابير أمام الأفران أو محطات الوقود وشركات المياه لكنهم اليوم يقفون طلبا للدولار. وبالليرة اللبنانية فإن النائب ابراهيم كنعان ردم اليوم هوة عميقة كانت سببا في تباعد الأرقام واختلافها بين جمعية المصارف ومصرف لبنان والحكومة اللبنانية في معلومات الجديد أن اتفاقا سيعلن يوم الخميس بعد اجتماع لجنة المال والموازنة يتناول خفض تقديرات الحكومة للخسارة المالية من مئتين وواحد وأربعين ألف مليار ليرة الى حدود مئة وأربعين ألف مليار.

وفي الردميات السياسية فإن لقاء بعبدا الإنقاذي في الخامس والعشرين من الجاري سيكون موضع تقييم سياسي في الايام المقبلة ولن يغيب عن الزيارات بين المقار وهذا المساء وصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى بيت الوسط للاجتماع بالرئيس سعد الحريري الذي بدوره يستقبل غدا رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بعد أن يكون فرنجية قد اجتمع في اليوم نفسه بالرئيس نبيه بري لكن السؤال الابرز حول حوار بعبدا هو ما طرحه النائب جميل السيد اليوم : الحوار بين من ومن ؟
فليس بعقلية أبو ملحم تبنى الدول.