Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 30/07/2020

جان ايف ” لادريان”
من تربى على تزوير شاب عليه .. فساد بالثوب الأبيض وتلاعب بصحة الناس واختبارات وقع عليها منتحل صفة طبيب .. فلا هو تخرج من البلمند ولا شهادته تحمل الدمغة الصالحة. واحدة من عينات التزوير المكتشفة في مختبر زحلة ويتزعمها ” دكتور ” لم تعرفه كليات الطب وإذ تتفاعل هذه الفضحية في عروس البقاع ويتولى التحقيق فيها القاضي منيف بركات.

علمت الجديد أن وزير الصحة حمد حسن اتصل للاستطلاع عن الملف فكان جواب القضاء : القضية أكبر مما نتصور . لكن سكوت الدولة برمتها عن الشهادات المزورة وصناعها وجامعاتها يعلم المختبرات الحرام .. وإذا كان المدير العام لوزارة التعليم العالي احمد الجمال قد وضع في تصرف رئيس الحكومة على الرغم من إدانته فما الذي ينتظره الناس من إجراءات المحاسبة ؟ المدير العام
زور .. ارتشى ورشى .. توقف فشعرت طائفته بغبن وجرح في الشعور .. أفرج عنه وصار بحماية الرئيس.. يشهر لك الحصانة الطائفية إذا ما قرأت عليه قرارا ظنيا ومثْله كثيرون فالجمال ليس الحالة الوحيدة ” إذ إن هناك ” الجمل بما حمل”.

حتى الساعة فإن قضية المختبرات والنتائج المزورة لا تزال تحت التحليل الجنائي، فيما قال وزير الصحة عقب اجتماعه بأصحاب المختبرات، إنه يتجه الى اتخاذ تدابير مسلكية بحق المزورين المتلاعبين بفحصوص كورونا، ومع التلاعب أو من دونه فإن كورونا لا يزال يتمدد الى مؤسسات رسمية وبينها الضمان الاجتماعي ووزارة الطاقة، فيما سيطرت الميدل ايست على حالة جاءت حيدة وأخضعت جميع موظفيها المخالطين لهذه الحالة للفحوص والحجر الاحترازي .

سياسيا أخضع رئيس الحكومة حسان دياب لفحوص ” حنان ” تجاه فرنسا بعد مواقفه الأخيرة من زيارة وزير خارجيتها جان ايف لو دريان لبيروت، واستقبل دياب اليوم وفدا من السفارة الفرنسية حيث جددت القائمة بأعمال السفارة اهتمام بلادها بمساعدة لبنان وتقديم الدعم له، وقد أشار رئيس الحكومة من جهته إلى أنه يدرس عرض فرنسا تقديم مساعدة تقنية على المستوى المالي مشيدا “بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ، وفي القيم المشتركة لكن ما الذي قاله دياب في حق وزير خارجية فرنسا وعد خرقا للأعراف وإهانة دبلوماسية ؟.

لم يرتكب رئيس الحكومة جرما جزائيا أو دبلوماسيا إنما قال الحقيقية في أن زيارة جان ايف لودريان لم تحمل جديدا إلى لبنان .. وهي بالفعل المشهود كانت كذلك فجان ايف ” لا دريان ” ولا سمعان إلا بالمدارس الفرنكفوفية في لبنان وقد جاء فاتحا داعما ممولا متحيزا لها دون سائر المؤسسات التربوبية من الطوائف الأخرى قدم نفسه على صورة الحياد، لكن الاحرف لعبت معه فصار في خانة الانحياز .. وكما قال وزير الداخلية محمد فهمي للجديد فإن المهمة التي جاء من اجلها كان يمكن تجنبها واختصارها باتصال هاتفي من دون أن يعرض نفسه لخطر كورونا أما الانتقادات من سياسين ومحللين وناشطين لموقف رئيس الحكومة فهي لم تخرج من اطار المرافعات عن ام حنون قررت اليوم تأنيب اطفالها اللبنانيين لكن على المنتقدين ان يقدموا لنا ثمرة هذه الزيارة ؟ ماذا جنى لبنان منها ؟ ما خلا الدعم للحفاظ على اللغة وفي المقابل فإن باب الانتقادات لحكومة دياب اكثر من واسع في الملفات العالقة محليا ولاسيما مع وجود عدد من الوزراء مختصين وخبراء بعلم الجريمة الاقتصادية . وآخرون يغرقون ” بشبر مي ” فكيف بسد ؟ والقيمون على الحكومة إذا اختلفوا أشلوا اعمالها واذا توافقوا أطاحوا الإصلاح
جاوؤا على قاعدة الاستقلالية والحياد .. وهم اليوم يشهدون على تهاوي الحكومة بسبب هذين الشعارين .