Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 12/08/2020

وفي اليوم الثامن على كارثة مرفأ بيروت لا يزال راجح سيد الساحة في الحكومة, كل يسمي على ليلاه ويرسم شكل الحكومة المقبلة, لكن كلمة السر في مكان آخر ودايما بالآخر في آخر و”مطرح ما بدو الأميركي بركب إذن الجرة” في التحقيقات توقف التحقيق عند الاتفاق على اسم المحقق لكن “راجح واحد” لم يكن كذبة، وهو مستشار وزير الأشغال العامة والنقل الذي ضبط يوم الأحد وهو يخرج ملفات ومستندات من الوزارة وهو ما ستتابعونه بتقرير في نشرة الأخبار وبالمفصل بعد النشرة.

وعلى ما يبدو فإن التحقيقات في كارثة المرفأ تسير على خطى التشكيلات القضائية, ورئيس الجمهورية “لا يعرف” في الأخذ والرد بين ماري كلود نجم وزيرة العدل في الحكومة المستقيلة التي طرحت اسم القاضي سامر يونس، وبين مجلس القضاء الأعلى الذي رفض الاسم وطلب إليها اقتراح اسم آخر، لكن وزيرة العدل لم تلتزم الطلب وأصرت على مجلس القضاء الأعلى أن يعلل سبب رفضه القاضي يونس، الثابت في هذا الملف أنه إضافة إلى من تم توقيفهم على ذمة التحقيق سيجري الاستماع إلى كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارتي الأشغال والمال، لكونهما الوصيين الشرعيين على المرفأ والجمارك وكذلك الى وزراء العدل، لأن كل المراسلات المتعلقة بنيترات الأمونيوم وصلت إلى هيئة القضايا التابعة لوزارة العدل، وقد يتمدد التحقيق للاستماع إلى وزراء الداخلية ومعهم الى رؤساء جمهورية وحكومات سابقين.

وعلى هذه النيترات وقف الجيش اللبناني حائرا بين بلدية الذوق وعيون السيمان، فبعد إصرار الأهالي أزال الجيش شحنة نيترات الأمونيوم من معمل الذوق القديم لإنتاج الكهرباء، لكن أهالي كفرذبيان التابعة لعيون السيمان رفضوا تخزينها في منطقتهم فأعادها الجيش إلى مكانها، أكد المعنيون أن الشحنة لا تشكل خطرا ولكن ألم يؤكد المعنيون أنفسهم المؤكد في مرفأ بيروت حتى انفجرت الكمية المخزنة وأخذت معها ما أخذته وفي الانتظار .

فإن فتيل تأليف الحكومة طويل ولم يكد اللبنانيون ينسون مصطلحات المشاورات واللقاءات والتكليف والتأليف حتى عادت المعزوفة نفسها, طرح أسماء لرئاستها ووضع صيغ لشكلها وعدنا لنسمع بحكومة إنقاذ وحدة وطنية حكومة محايدة، حكومة انتخابات يلتقون سرا وفي العلن يتباحثون ويتشاورون ولا يلتفتون إلى شارع ثار عليهم ولا إلى بناء دولة فجرها فسادهم عن بكرة مرفئها ولا يسعون الى حكومة تنتشل لبنان من هول المجزرة وأخواتها بل يستميتون في الدفاع عن مواقعهم وكراسيهم وحقائبهم الفارغة من المسؤولية الوطنية.

كلها طروح وحركة بلا بركة في انتظار الإشارة من الخارج الذي أنشأ خلية تكليف رباعية مؤلفة من أوروبا وأميركا والسعودية وإيران وقد تصبح خماسية بانضمام تركيا إلى الحلف المؤلف. وفي انتظار ديفيد هيل الموفد الأميركي القادم إلى بيروت على ورقة نواف سلام الأوفر حظا لدى الأميركيين ومعها وبين سطورها المساومة على خط ترسيم الحدود البحرية فإن البورصة مفتوحةوالمراوحة ستبقى في المكان إلى أن تأتي الساعة وعندئذ يقولون ” قوموا تنهني”.