Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 27/08/2020

نار خلدة هذا المساء أعادت تأكيد أننا بلاد الانهيار والهاوية معا.. وأن أرواح الناس رهينة سلاح متفلت.. وأفراد يتحولون فجأة الى عصابات أيا تكن أسبابهم وطوائفهم قتيلان وعدد من الجرحى سقطوا في معركة خلدة التي لم توفر الجيش اللبناني لدى تدخله وتطويق المكان ضحايا في خلدة لحرب اندلعت بسبب تعليق لافتة..

فيما الكورونا يفتك بصمت ويصعد اليوم إلى أعلى سلم أرقامه بسبع وفيات وستمئة وتسع وثمانين حالة إصابة.

وفيات في الكورونا.. سلبيات في السياسة حيث لم تتضح رؤية الاستشارات الملزمة ولم يتصاعد دخانها من قصر بعبدا علما أن مواعيدها تسابق وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القادم على متن خطة المهمة الحكومية، ولما جرى انتقاد وتوبيخ العاملين على التدقيق الحكومي من خارج الاستشارات والتأليف قبل التكليف، قد أصبحت اللقاءات تجري في الكواليس، وبينها وفق معلومات الجديد ما جمع الخليلين بجبران باسيل في الساعات الماضية رئيس التيار الوطني الحر يمتلك إصرارا على تكذيب الوقائع ويعلن عن نيات مغرضة تهدف إلى التشويش على المشاورات الإيجابية الجارية في الشأن الحكومي وإخراجها عن سياقها الحقيقي وربطها زورا بالأسماء والمقاعد والحقائب والتشكيلات الحكومية.

فيما أي من هذه التفاصيل لم يجر التطرق إليه إطلاقا ويمكن أن ينفي باسيل من الآن حتى طلوع فجر الحكومة لكن أيا من اللبنانيين لن يصدق أن هدفه كما شرح في البيان هو العمل لتأليف حكومة فاعلة ومنتجة تلتزم برنامجا إصلاحيا أما الرئيس سعد الحريري فقد ثبت على موقفه نأيا بالنفس الحكومية وترك التفاوض الى رؤساء الحكومات السابقين الذين اجتعموا في بيت الوسط وأمسكوا بزمام مبادرة التسمية، ووفق المعلومات فإن اسم المرشح نواف سلام بات خارج البحث ليس بفيتو الثنائي الشيعي فحسب بل ايضا برغبة من الحريري في عدم تبني شخصية لها امتدادات دولية وفيما ينتظر الاقطاب تسمية المرشح الذي سيقدمه المستقبل فإن الحريري نفسه لن يغير موقفه إلا إذا جاءه “الترياق” من المملكة العربية السعودية.. وهي حتى اليوم لن تدعم حكومة يتمثل فيها حزب الله والتيار الوطني وعلى كل هذه الدائرة الحكومية فإن روسيا تدخل فاعلة اكثر من أي وقت مضى ويجري نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف اتصالات يومية بعدد من الأطراف لكن موقف موسكو هذه المرة لا يختلف عن مواقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة والمطالبة بالإصلاح والركون الى صوت الناس وهذه النداءات صارت مطلبا واحدا لكل زائر أجنبي وعربي .. لكأن الوفود القادمة إلى لبنان تشكل وفدا واحدا وآخر من طل.. كان وزير خارجية كندا فرنسوا فيليب شامباين وقد سبقته عباراته الى المقار كمن حفظ الدرس عن ظهر قلب قائلا : المساعدة يجب أن تكون مرفقة بإصلاحات جادة، الفساد يجب أن يتوقف، ومن المؤكد أن الشباب قالوا كلمتهم النساء قلن كلمتهن، الشارع قال كلمته، والآن رسمت الطريق