IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 03/10/2020

كائن برتبة فيروس قلب المعركة الرئاسية الأميركية رأسا على عقب، وأعاد ترسيم خطوط السباق إلى البيت الأبيض، بسيناريوهات عدة أحلاها مر على ضفة الجمهوريين. لكن مصير الانتخابات ليس معلقا على صحة الرئيس دونالد ترامب، إذ لم يرصد في التاريخ الأميركي تأجيل لها، حتى في عز الحرب الأهلية أو في الحربين العالميتين، وعليه فإن ترامب ومن الحجر في المستشفى العسكري، يناظر افتراضيا ويستعين بعصفور الزاجل للتواصل مع ناخبيه. وقبيل إطلالته الموعودة عبر تقنية الفيديو، أطل طبيبه المعالج مطمئنا إلى أن الرئيس لا يعاني صعوبات في التنفس، ولم يكن بحاجة إلى جرعات من الأوكسجين.

ترامب التقط أنفاسه، ولبنان يسير في الفراغ مقطوع النفس، وكل ما فيه متروك إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليبنى على الشيء مقتضاه. وإلى أن يقدر الله أمرا كان مفروضا، فإن لبنان الذي يعاني أزمة قلبية سياسية، مهدد بفقدان المستلزمات الطبية، ومستشفياته رفعت الصوت مجددا، فلا غرفة إنعاش تستوعبه ولا جهاز تنفس يبقيه على قيد الحياة.

كورونا استعاد نشاطه وبقوة، وأعاد ترسيم الحدود بين شارع وشارع. وتصاعد عدد الإصابات أصاب وزارة الداخلية بهزة قرارات، كان من نتائجها أن فصلت مناطق في بيروت بعضها عن بعض، ورمت العبء على البلديات في مناطق أخرى، فتخبطت بإجراءاتها بين المسموح به والممنوع.

بلد يعيش بالصدفة، والمواطن فيه أسير المحبسين، وما بين تركه فريسة فيروس فتاك وملاحقته حتى على أبسط حقوقه في دعم المواد الأساسية، خرجت تظاهرة تطالب برفع الدعم عن السلطة السياسية، لكن لا حياة لمن تنادي.

إزاء هذا الوضع، وعلى قاعدة “قشة بتسند خابية”، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، تخصيصه منحة مالية لتلاميذ المدارس الخاصة والرسمية والمعاهد الفنية، وقيمة المنحة نحو مليون ليرة لكل تلميذ، على أن يكشف عن الآلية في الأيام القليلة المقبلة.

بقعة الضوء هذه في قطاع التربية، لم تنسحب وحدة في الموقف على جبهة التكليف فالتأليف، إذ ارتفعت أسهم الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي حصل على منحة فرنسية تخول تسمية الأصيل بعد اعتذار الوكيل مصطفى أديب. أما المخرج فيكون في أن يسمي ميقاتي ستة وزراء دولة من كل الطوائف، والباقون إما مستقلون وإما مفخخون بالانتماء السياسي.

سيناريو محتمل قد يشكل مخرجا للثنائي الشيعي، وتحديدا ل”حزب الله” الذي سيعطي الوكالة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ليملأ الفراغ بالاسم المناسب.