IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 07/10/2020

بوضعية الهائمين على وجوههم دعي النواب إلى بعبدا لاستشارات ملزمة تجري وقائعها في الخامس عشر من الجاري وعلى مرمى خميس كان النواب بلا اسم رئيس، يدخلونها غير آمنين الأسماء في بورصة الترشيحات مفقودة لكن سعد الحريري من أمامهم ونجيب ميقاتي من ورائهم فأين المفر؟ ومن اليوم حتى خميس الأسرار إما “بيطبقوا” سعد وإما يصعد نجم نجيب لاسيما أنه آت من مبادرة فرنسية ترجمها ميقاتي إلى اللبنانية.

شخصيتان من نادي رؤساء الحكومة السابقين إلى الواجهة، وكل في جبهة لكن ميقاتي يتقدم على الحريري في أنه أقرب إلى لبن العصفور، إلى الرئيس نبيه بري وإذا كان لم يحظ بملاءة سياسية، فتكفي ملاءته المالية وبذلك نكون قد خبأنا قرشنا السياسي الأسود إلى يوم يفترض أن يكون أبيض فهل يأذن الحريري لابن ناديه الحكومي في أن يسبقه إلى الاستشارات؟

لا بوادر تشي بأن زعيم تيار المستقبل قد تخلص من “بحصات” سعودية عينه على السرايا وممنوع منها يفصله عنها تباعد سياسي وجائحة إقليمية وقد انتشر وباؤها إلى الشمال اللبناني. فهناك كان تيار المستقبل يلفح من طرابلس إلى عكار إلى أن هب “الهوا” التركي وأقام مضارب له في عاصمة الفقراء والأغنياء معا وتمكنت تركيا من اختطاف الوهج في ترسيخ الوصاية، وذلك في رسالة مباشرة إلى السعودية وفرنسا.
وظهرت علامات “التتريك” على الشمال وعلى ضفافها كان اسم بهاء الحريري يعيد ترسيم حدوده سياسيا فيما كانت إسطنبول خيارا للنائب فيصل كرامي الذي قصدها للإنماء والصحة والعلاقات الاجتماعية بعدما وجد أن ناس طرابلس قد تركوا لخيار الموت عبر البحار تركيا تشد الحبال شمالا السعودية لا تفرج عن الحريري وميقاتي يتدلل على مبادرة ضربت من الأرض إلى السماء وهذه المبادرة التي طرحها ميقاتي عبر الجديد يوم الأحد الماضي اختمرت من الهواء وصعدت إلى الفضاء ودارت حولها محركات الطائرة التي أقلت الرؤساء إلى الكويت .

اليوم باتت الاستشارات في مرحلة الهبوط الاضطراري ومعها كلام للرئيس ميشال عون عن الدولة القوية والحكام العاديين والتزام الدستور لكن هذا الالتزام يطبق غب الطلب
والدولة القوية اضعف خلق الله في بعلبك حيث الانتشار المسلح ودولة الفوضى على مرأى الجيش والقوى الامنية.