Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 20/10/2020

سجن قانون العفو. وجرى الإفراج عن النواب حيث هرب النصاب وطارت الجلسة قبل أن تصبح تشريعية واحتفى أعضاؤها بأداء قسم يمين لمجلس أعلى لم يسبق له أن حاكم وزيرا أو رئيسا على مر تاريخه كذبوا تحت القسم وحلفوا يمنيا على ألا يقربوا أي مسؤول من المراتب الوزارية والرئاسية وأنهم مجلس أعلى لحماية كل مفسد في الأرض ويقسمون على توفير الحصانة للرعية السياسية ويقفون أمام كل نص يخالف ذلك.

وبذلك تكون الجلسة قد أبقت على ازدحام السجون بتطيير العفو العام لكنها خففت من الاكتظاظ السياسي وأبعدت عن الوزراء والرؤساء شبح الزنازين عبر قسم لمجلس لا يعمل، وتشاء الأقدار أن القوات اللبنانية التي استفاد حكيمها من لحظة عفو نيابية سياسية، كانت أول من انسحب من الجلسة اليوم بذريعة أنها جلسة غير مخصصة للتشريع.

وقد رد رئيس المجلس على موقف القوات بالقول: “قال بدن انتخابات نيابية مبكرة أهلا”.

وتحت قبة الاونيسكو كانت القوات تحلل ميثاقية التكليف وتحرم في التأليف وتجري تمايزا بين ميثاقيتين. إذا قال النائب جورج عدوان إن الرئيس سعد الحريري لديه الغطاء السني للتكليف، أما بالنسبة الى التأليف، فيجب المحافظة على المستقلين وأصحاب الاختصاص، إذ لن تستطيع مكونات سياسية أن تختار عن الآخرين، وهنا تلعب الميثاقية.

وفي حقيقة الأمر، هذا لعب في الصحن الحكومي عبر التسلل إليه بانتزاع قطعة حزبية لكن عبر الخبراء والمختصين، ومع ذلك، فإن رئيس حزب القوات كرر أقواله اليوم بأنه لن يسمي سعد الحريري لثقته بأنه لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة وسط وجود الثلاثي الحاكم: التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، وهو الثلاثي الذي ساكنه جعجع منذ خمسة عشر عاما.

وفي التسميات ولعبا بين الكلمات، كان اللقاء التشاوري يقول ال “لا” ثم يحملها شروطا، فهو أعلن أنه لن يتوجه إلى القصر الجمهوري يوم الخميس إلا حفاظا على بقية باقية من الدستور المنتهك، وهو قال إنه حتما لن يسمي المرشح الوحيد الذي كلف نفسه بنفسه المضي في السياسات المتبعة من دون توضيح سياسته المالية والنقدية والاقتصادية لمعالجة الأزمات المعيشية والمالية والاقتصادية، التي شكلت اساسا لكل اصلاح مرتجى.

وبالمواقف واحتمالاتها، يكون التشاوري قد حفظ خطوط العودة، لاسيما إذا ما نجح حزب الله في اقناع أعضائه الاربعة إسداء خدمة التصويت للحريري، فيما يبقى الحزب نائيا بنفسه عن زعيم تيار المستقبل وعاملا في الوقت نفسه على تحصيل أصوات مسيحية من الحزب القومي، ويؤدي الحزب مهمة “نعمل لاجلكم” وبتنسيق تام مع الحريري، انما بلا ترك أي بصمات.

وعلى الاستشارات وموعدها، يتحدث رئيس الجمهورية ميشال عون ظهر غد الى اللبنانيين على ان يلتقي عددا من الاعلاميين في القصر الجمهوري، لكن كلامه هذه المرة سيكون مباشرا أو عبر بيان وغير خاضع لامزجة كتاب القصر، وسبق للبيانات الجمهورية الصادرة هذا الاسبوع ان حرفت وأغفلت ونسبت أقولا في غير موضعها من التحوير على حد السيف لدى لقائه ديفيد شينكر، إلى بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ليل أمس الذي لم يأت في فرعه الرئاسي على ذكر الحكم والحكومة، إلى أن اضطرت الخارجية الأميركية إلى تأكيد أن بومبيو أعلن أن بلاده تتطلع إلى تأليف حكومة تكون ملتزمة وقادرة على تطبيق الإصلاحات التي يمكن أن تؤدي إلى فرص اقتصادية وحكم أفضل ووضع حد للفساد المستشري والتحوير والتضليل والادعاء مع الكذب، كلها صفات أورثها العهد لسياسييه الذين اتضح انهم تخرجوا “بإفادة” رسمية وأصبحوا “بلا تربية” أحدهم الياس بوصعب الوزير الذي اختلق شائعة وعاش على مجدها وقرر ان يغير ما جاء في افادة وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال ويتصرف بمضمونها ولما اشتدت عليه اسئلة الزميلة ليال بو موسى امام قصر العدل لجأ الى استخراج مصالح قال انها شخصية للجديد.

والجديد لا مشاريع لها تخفيها، ولنا مع الوزير السابق ايام لاحقة سيكون بعضها صعبا.