IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 06/11/2020

من وزير ونائب ورئيس تيار ومرشح رئاسي ارتقى جبران باسيل إلى رقم مضاف على لائحة العقوبات الأميركية له حق النقضأما رد الصاع فضرب له موعدا ظهر الأحد المقبل. وعلى حدي سيفها جاءت العقوبات سهما في قلب تحالف التيار الوطني مع حزب الله المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية أما الحد الثاني فقد شكل سيرة ذاتية انغمست بالفساد وسوء استخدام المنصب بحسب النص الاميركي .

وخزانة إدارة ترامب فتحت سيرة باسيل السياسية من خلال المناصب الرسمية التي تولاها وسطرت مضبطة العقوبات بحسب النص الرسمي على ضلوعه في الفساد المنظم وسوء إدارة مقدرات الدولة واستخدام منصبه وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ودخوله في عقود لاستخراج المواد الأولية وفي مشاريع عدة حولت أموالا عامة الى أشخاص مرتبطين به مباشرة.

ومما جاء في نص العقوبات أن باسيل عزز قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب وبشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية وأنه عندما كان وزيرا للطاقة شارك في الموافقة على مشاريع عدة من شأنها توجيه أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين إليه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة وهو مسؤول أو متواطئ أو متورط على نحو مباشر أو غير مباشر في الفساد بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، والفساد المتعلق بالعقود الحكومية.

وفي أول رد على العقوبات قال باسيل في تغريدة: لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتنيلا أنقلب على أي لبناني ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا: كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم … لنبقى.

كان اللبنانيون ليحتفوا ” بهيلا اميركية ” لو أن مضبطة اتهامية صدرت على أي مسؤول من قصر العدل وبمطرقة قاض لبناني أطلق حكمه باسم الشعب لكنها جاءت من إدارة تصنف وتعاقب وتتهم وتفاوض وتمنح صكوك براءة بحسب ما تشتهي رياحها وهي اليوم فتحت تدقيقا جنائيا ماليا ولا دخان من دون نار.

أما النيران الأميركية الأبعد مدى فهي تلك المحتبسة بين ترامب وبادين وقد أصبحت في أمتارها الأخيرة ومعركة فرز الأصوات انحصرت في مثلث بنسلفانيا جورجيا ونيفادا واتسع هامش المرشح الديمقراطي وغير هذا الثالوث الانتخابي مجرى التيار لمصلحة جو بايدن الذي تقدم في بنسلفيانيا وحدها بما يربو على عشرة آلاف صوت. وعليه أصبح المرشح الديمقراطي عند أسوار البيت الأبيض “وقوموا تنهني”.

لكن ترامب المتحصن بالقضاء ردد أنه لا يعتزم الاعتراف بالهزيمة في حال وقوعها، ونقلت عنه السي ان ان رفضه إعداد خطاب التنازل الذي يلقيه عادة المرشح الخاسر في الانتخابات تبعا للأصول الديمقراطية.

وعوضا من ذلك جهز الرئيس الاميركي خطابا مهينا لأهل فيلادلفيا وقال إن لها تاريخا فاسدا في نزاهة الانتخابات وللدلالة على حسم المنازلة الرئاسية رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي غريمة ترامب الأولى أن بايدن أصبح رئيسا منتخبا للولايات المتحدة, وقالت إنه يتمتع بتفويض قوي ليحكم.

غيرأن المرشح الديمقراطي لم يقدم حتى اللحظة على تتويج فوزه وهو آثر التمهل وسط توقعات بأنه سوف يعلن الليلة هذا الحسم في خطاب الى الشعب الأميركي. ?