IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 11/11/2020

قبل أن تحط طائرة الموفد الفرنسي باتريك دوريل في بيروت نفذ وليد جنبلاط عملية إنزال في عين التينة وما التقى جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلا وكان المجهول المعلوم ثالثهما من الحكومة إلى تنسيق المواقف وقت الشدة.

لقاء ثنائي استباقي لزيارة ضخ الروح في المبادرة الفرنسية يستهلها الزائر الفرنسي من قصر الصنوبر بلقاء سفيرة بلاده في بيروت على أن يبدأ لقاءاته الرسمية غدا ولكن ما الذي سيقدمه المسؤولون للناظر الفرنسي؟ وعلى أي طبق حكومي سيستضيفونه؟ فحتى اللحظة لم تؤلف الحكومة إلا في تصريح نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي للجديد إذ اعتبر أنها “منتهية” وأن الاتفاق جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على عدد الوزراء وتوزيعهم على الطوائف ولم يبق إلا إسقاط الأسماء على الحقائب وهنا مربض العقد.

باع الفرزلي الريح للمراكب في وقت يشارف سن التكليف بلوغه الشهر الأول من دون أن تلوح بوادر التأليف في البدء رميت ورقة الميثاقية الشيعية ولحقت بها ميثاقيات باقي الطوائف ودخلت مفاوضات التأليف في بازار كل طائفة تسمي وزراءها وكل طرف يريد حصته من قالب التأليف وتسرب الاستياء من تسمية الحريري الوزراء المسيحيين من خلف أسوار القصر، وخرج الاستياء إلى العلن بتصريح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهو كرئيس أكبر كتلة نيابية لم يسم الرئيس المكلف لكنه يشترط تسمية الوزراء المسيحيين وإعطاء جائزة ترضية لحليفه طلال إرسلان الذي لم يسم الحريري أيضا، وهدد بالاحتكام إلى مجلس النواب لحجب الثقة أو منحها وهو احتكام كان ليصب في المصلحة العامة لو أن باسيل اتخذ صفة المعارض من خارج السلطة لا أن يكون طرفا فيها يطالب بالحصص ويعارضها لكن باسيل لا بيرحم ولا بيترك رحمة الله تنزل فأي ديمقراطية هذه السلطة فيها لا تحكم والمعارضة فيها تقاتل للمشاركة في الحكم.

هي عينات سيلمسها موفد الأم الحنون بأم العين، القادم على تأجيل مؤتمر دعم لبنان شهرا إلى الأمام فسحا في المجال لتنفيذ مبادرة ضاعت بين الحصص.
الفرنسي على خط الترسيم الحكومي والأميركي يلعب دور الوسيط في محادثات ترسيم الحدود التي عقدت جولتها الرابعة اليوم في الناقورة وفي هذه المحادثات، ثبت أن لبنان بلغ سن الرشد برفض وفده التنازل عن أي متر من الألفين والمئتين والتسعين كيلومترا مربعا، وهو ما أغاظ الوفد الإسرائيلي الذي طالب بتمديد الجلسة ساعة إضافية وثبت أن الوفد اللبناني ليس مزودا بالمستندات والوثائق فحسب بل بمئات الصواريخ الموجهة والجاهزة فيما تبين أن الإسرائيلي لا يملك ولو قصاصة ورق تثبت مزاعمه.

أما على خط بيروت دمشق فجرى ترسيم العلاقة اللبنانية السورية في مؤتمر عودة النازحين السوريين بوزير الشؤون الاجتماعية فيما شارك وزير الخارجية عبر تقنية الفيديو وكرر المطالبة بعدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي وفي المؤتمر مشاركة عربية ودولية باهتة كي لا ينسب الفضل الى الروسي في حل هذه الأزمة واستبعدت منه تركيا لمساهمتها في قتل الشعب السوري بحسب المنظمين قال فيه الرئيس السوري إن بعض الدول تعرقل عودة النازحين.