ترشيد لدعم السلع الغذائية في السرايا.. ورفع للسلع الحكومية في اجتماع بعبدا وما بين الاجتماعين يخوض اللبناني معركة صمود “المنقوشة” وبقائها “حالة برا التصنيف” وسيدة حرة مستقلة من دون مس بهيبتها المعرضة للقضم الاقتصادي وإحالة النسب الى عائلة الدولار الكريمة.
وعلى رغيف ساخن اجتمعت سرايا الوزارات الخدماتية برئاسة حسان دياب وحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.. المطلوب رأسه الى القاضية غادة عون يوم الخميس لإجراء جلسة تدقيق جنائي فرعي يتصل بتحقيقاتها مع الصرافين وفي هذه التحقيقات اكتشفت عون براءة وزارة الاقتصاد وظنت بلجنة الرقابة على المصارف التي عليها التدقيق في وجهة صرف الدولار المدعوم بعدما ضبطت تلاعبا في وجهة استعمال السلة الغذائية، وهذا ما دفع قاضية جبل لبنان الى سؤال الحاكم المركزي عن دوره الرقابي وبذلك تخرج وزارة راوول العظيم من دائرة الاتهام وهو المسؤول أولا وأخيرا عن سلة بدأت بالتتفيعات للتجار.. وانتهت بتحويل خط سيرها الى المنتفعين تجارا وصرافين وبات على وزراء ترشيد الدعم المجتمعين في السرايا أن يقدموا أولا على ترشيد وزير الاقتصاد ورفع الدعم عنه كخطوة تمهيدية أساسية قبل أن يورطهم في سلة مثقوبة جديدة بمكسراتها “المطعوجة” منها وذات الطعم المدخن.
وعلى مكسرات حكومية مشكلة حبة حبة اختار الرئيس المكلف سعد الحريري زيارة بعبدا من دون اصطحاب التشكلية المنجزة وهو ضرب موعدا للقاء آخر يوم الأربعاء المقبل وتبعا لأجواء اللقاء فإنه جرى التداول في بعض الأسماء وتوزيعها على الحقائب، وأن عملية تأليف الحكومة تحركت من جديد وتؤكد معلومات خاصة بالجديد أن الأربعاء سيكون حاسما لناحية تقديم الحريري لائحته الحكومية وهو عزم على هذا التوجه متجاوزا حواجز التعطيل التي يشكلها الثنائي العائلي عون باسيل وبدا أن سعد نائم على حرير لجهة زيادة الدعم الدولي والضغط الذي يلف كل محاور القصر من المبادرة الفرنسية وكلام ماكرون اليوم بعد لقائه الرئيس المصري إلى اجتماع ضاغط للاتحاد الأوروبي بطلب من فرنسا.. مرورا بورقة ألمانية مطروحة في اجتماع بروكسل كلها عوامل استنفار دولي على خطوط لبنان وربما ترافقت مع طرق سالكة بين حزب الله والجانب الفرنسي ومن شأن هذه المبادرات مجتمعة أن تبيد حروب الإلغاء الداخلية التي سلكها الرئيس ميشال عون محتجزا فيها الرئيس المكلف شهرا ونصف شهر من دون تأليف وكما سقطت ذارئع ما قبل التكليف فستسقط محاولة رئيس الجمهورية اليوم الإبقاء على الحكومة حبيسة الشروط والاختباء وراء حقوق المسيحيين فالإربعاء يوم قيامة التأليف وليتحمل الرئيس ميشال عون مسؤولية عدم التوقيع ..وليبرر للداخل والخارج اسباب الرفض إذا بقيت لديه القدرة على المواجهة .