Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 08/10/2018

لم يبدد اليوم السادس المخاوف في شأن المصير الذي قد يكون واجهه جمال خاشقجي فجلاء الموقف ينتظر تحقيقات البوليس التركي الذي أقام الإمبراطورية العثمانية من قبورها في لحظة انقلاب فاشلة قبل عامين وأدخل ثلاثة أرباع القضاة والصحافيين ورجال الأعمال والأمن إلى السجون على الشبهات حينذاك لكنه لم يتوصل بعد إلى فك رموز الاختفاء وأشباحه الذين دخلوا القنصلية وغادروها على ساعة مريبة ولما اتبع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسلوب زيادة الغموض بالأمس فإنه نهر السعودية اليوم وقال إن على مسؤوليها إثبات أن الصحافي جمال خاشقجي قد غادر القنصلية في اسطنبول وعلينا التوصل إلى نتيجة من خلال هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن.. ليس في وسع مسؤولي القنصلية السعودية أن ينقذوا أنفسهم بالقول إنه غادر المبنى وبلهجة السلاطين أمر بأن على القنصلية السعودية أن تكشف مكان خاشقجي وستفعل ذلك ولم تبلغ تركيا مع السعودية مرحلة “كش ملك” إذ إنها لا تزال تلعب ببيدق القنصلية وتعول الامال على نتائج التحقيقات وتعاون الرياض لكن عالم الورق لم ينتظر وتزايدت الأسئلة على صفحات كبريات الصحف الأميركية والبريطانية مطالبة بإيجابات عما وصفته الواشنطن بوست بالجريمة المروعة.

والجريمة بالاختطاف تذكر حيث تفاعلت المعلومات التي أفرجت عنها النائبة بولا يعقوبيان على الجديد أمس عن أزمة احتجازه في السعودية وكان لافتا أن نائبة بيروت الأولى قد حررت نفسها من أسر انطباعات اختزنتها على مدى عام.. معلنة وفقا لسجلات ذاكرتها وليس استنادا إلى دليل أن الرئيس سعد الحريري وجهت إليه إهانات ومسائل أخرى في المملكة وأجابت ردا على سؤال: نعم كان محتجزا.

بولا حررت معلوماتها بكامل طاقتها.. والنائب ياسين جابر حرر الطاقة الكهربائية من أسر البواخر والمولدات.. وكان صوته المسرب يتسرب إلى المسؤولين في وزارة الطاقة وشركة سيمنز على حد سواء ليضع الطرفين على محك المواجهة ويعود ريع لقاء اليوم الى نائب النبطية الذي جاء صوته على قاعدة “إشتدي أزمة كهربائية تنفرجي”.. فهو أحرج الطاقة ولم يخرج سيمنز لا بل فرضها مادة للنقاش فوق الطاولة وباجتماع الوزير سيزار أبي خليل اليوم بمدير شركة سيمنز الواعدة بحلول دائمة على البر.. يتمكن لبنان من وضع الحجر الأساس للانتهاء من الحلول الجزئية فاللبنانيون اختبروا عشرين عاما التدابير الموقتة.. المولدات هي حل موقت إلى أن شرعوها وقوننوها ما يشير إلى أنها باقية إلى الأبد والبواخر.. هي ايضا حل موقت ومع انتهاء كل عقد يتجدد العقد مع العلم أنها لا تزود المواطنين بالطاقة أربعا وعشرين على أربع وعشرين.. وبوجودها فإن المولدات تتوالد وتستمر لكن في كلتا الحالتين: لا كهرباء بل فاتورتان على المواطن اليوم هو البحث الجاد الأول ووعد بعرض رسمي ستقدمه سيمنز عبر دائرة المناقصات ومن كان يمني النفس بالبواخر ومردودها.. “فعوضكم على الله.