Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/03/01

وفي اليوم السادس على الحرب دفع الجيش الروسي تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه كييف وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن ومع تكثيف موسكو حشودها العسكرية حول العاصمة الاوكرانية، اندلعت معارك طاحنة على مختلف المحاور في خاركوف ثاني أكبر مدينة أوكرانية وباتت وحدات الجيش الروسي على مشارف مدينة خيرسون وعزلت الجيش الأوكراني عن بحر آزوف شمال البحر الأسود.

ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين في الاستخبارات والدفاع الأميركيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يملك عددا من الخيارات التي لم يستخدمها بعد. ويمكن أن تحد من حركة المقاومة الأوكرانية وعلى الرغم من تركها الرئيس الاوكراني وحيدا، فإن واشنطن سعت للتعويض الشكلي عبر تقديم المعلومات الاستخبارية لاوكرانيا، بشأن تحركات العسكر الروسي والخيبة.

في إبرز تجلياتها وصلت اليوم من بريطانيا واميركا والناتو دفعة واحدة إذ أعلن مسؤول في البنتاغون أن القوات الأميركية لن تقاتل في أوكرانيا ولا نبحث اقامة حظر جوي فوقها فيما رأى البيت الابيض أن تلبية طلب زيلينسكي ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو، وهو ما لا تريده واشنطن.

أما حلف الناتو فحسم موقفه اليوم: لن ننخرط في صراع عسكري بأوكرانيا وانضمت لندن الى الموقف نفسه اذا قالها بوريس جونسون بصراحة إنه “لسوء الحظ لا يمكننا فرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا ولن نقاتل القوات الروسية” ودفعت هذه المواقف رئيس اوكرانيا الى تهديد حلفائه بعدوه قائلا: إذا سقطت أوكرانيا فسيكون الروس على حدود الحلف.

وهذا الانسحاب الغربي من مستنقع أوكرانيا قرأه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في صورة العبر والدروس للتاريخ فهذا مصير من يسلم سلاحه للآخرين ويتكئ على ضمانات، ثم إذا وقعت المعركة ” لحقوني جيبولي سلاح “، ولا يحصل إلا على دعاء بايدن.

وفي تقدير نصرالله أن هناك مخاوف جادة من أن تذهب الأمور إلى ما هو أبعد من صراع روسي أوروبي أو إلى حرب عالمية ثالثة وعلى الحلف الانتخابي محليا سقط اليوم النائب حكمت ديب من الناتو العوني وهو برر خروجه من التيار بتراكمات داخلية ومحاولات قطع طريق البرلمان عليه عبر البحث عن متمولين بدل المناضلين.

لكن المتمولين قد لا يأتون من الطبقة السياسية وربما تؤمن القاضية غادة عون الحواصل المالية لمعركة التيار الانتخابية من رؤساء مجالس المصارف وقد رفعت عون اليوم من بورصة المطلوبين الى الاستماع لتشمل مصارف اخرى في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي المعلومات ان مدعية جبل لبنان توسعت في العدد والمضمون وأن استجواباتها ذهبت الى العمق المصرفي والتحويلات لكن من دون خبير مالي يدقق في وجهة السؤال والجواب ويعرف على وجه التحديد ما إذا كان رؤساء مجالس ادارة المصارف يراوغون في تقديم الإيجابات أو يستخدمون طرقا ملتوية، قد لا يفقه فيها أي قاض مختص ما لم يعاونه اصحاب الشأن في الاحتيال المصرفي، ولعل المودعين هم اكثر من يشجع القاضية عون على مكافحتها في معركة استرجاع المليارات.

لكن أي مليارات استرجعت في ملف شركة مكتف وقد وعدت حينذاك بما لا يقل عن تسعة وماذا حصل للشركة فيما بعد؟ وهل التحقيقات اليوم سوف تعيد اموال الناس ام سيذهب ريعها لضمان الانتخابات في صندوق التيار السيادي؟