Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت 14/05/2022

وإن غدا لناخبه قريب، فهذا النهار ليس بمثله أحد ..له قامت الحروب بين الكيانات اللبنانية وعليه رفع سلاح من ورق وحناجر واستنفرت المنابر الى أن سدت قنوات صرفها بفعل سريان مفعول وقف إطلاق النار في الصمت الانتخابي الرابع.

غدا تختصر الصناديق حصاد أشهر من الحملات العابرة من سطوح الاغتيال الانتخابي والتخوين والداعشية السياسية والسرقة الموصوفة والفساد المعمر ودفع الرشى لقاء الصوت وتخطي النفقات في الحملات.

وعلى مسارح ومنصات وشوارع ما قبل الانتخابات .. سالت الدماء السياسية لكن كل مواطن مقهور .. سالت دموعه دما من سلطة مدمرة سيمكنه نهار أحد من احتلال بلد .. فغدا #السلطة_للشعب . وبين السابعة والسابعة .. سيتاح للناس إنزال حكم فاسد تحت سابع أرض انتخابية .. بحيث يفتش هذا الحكم عن حواصله فيجدها وقد استعيدت الى من يسحقها.

وليتذكر كل من تراوده نفسه على إعادة إنتاج السلطة أن من سيدلي لهم بصوته غدا هم حفنة متسولي حصانة .. يحكمون بإسم الشعب ويبيعونه الوهم، وإذا نفعت الذكرى فإن هؤلاء هم أنفسهم من قادوا البلاد الى اسوأ انهيار مالي .. هربوا الأموال .. غادروا من البوابة الخلفية للمحاكمة في جريمة المرفأ .. حولوا القضاء اللبناني الى حلبة مصارعة وقادوا استقلاليته الى دائرة ضيقة صنعت لها أصول محاكمات جزائية بفرع خاص ..له صلاحيات التوقيف والأمر والنهي، علبوا المراسيم في الأدراج .. احتجزوا ثروة في عمق البحر بين أرقام وبلوكات الى أن أصبح العدو أمامنا .. والمرسوم خلفنا.. اختلفوا على صندوق نقد جاءنا معينا .. فزورا له خسائر ووعدوه باصلاحات تبخرت قبل أن تكتب على الورق.

هذه عينات ممن تنتخبونهم غدا..والسطور لن تتسع لانجازاتهم والتي فضحوا أنفسهم بها، عندما أجروا عمليات كشف حساب انتخابية فسلخوا بعضهم بعضا وكالوا اتهامات يندى لها الجبين لكن المصيبة ان كلهم كان على حق .

فصدقوا ما أدلوا به .. وانتخبوا من يمثل شفافيتكم وقلبوكم المكسورة من سلطة تعفنت ووفاتها المنية .. وحان وقت دفنها وهي الحالة الوحيدة التي يتغير فيها المثل بحيث يصبح الضرب في الميت حلال.