استخدم الشارع حق النقض ورفع الفيتو بوجه حكوماته بأيدي مئات الآلاف من المتظاهرين في لندن وباريس والدنمارك وغيرها من العواصم وطالبوا بوقف إطلاق النار الفوري في غزة في وجه الفيتو الأميركي داخل مجلس الأمن والذي منح إسرائيل تفويضا مطلق الصلاحيات في القتل وإطالة أمد العدوان على القطاع مع قيمة مضافة ببيع جيش الاحتلال آلاف القذائف لدبابات الميركافا بحسب ما أعلن البنتاغون نقلا عن الخارجية الأميركية في خطوة التفافية على الكونغرس الذي عارض تقديم الذخائر لإسرائيل. أما الصدمة التي خلفها الفيتو الأميركي فأحدثت ارتدادات في المواقفرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف الموقف الأميركي بالعدواني وغير الأخلاقي ورأى أن السياسة الأميركية هذه تجعل من الولايات المتحدة شريكا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فيما تولت اللجنة الوزارية المنبثقة من قمة الرياض العربية والإسلامية التعبير عن امتعاضها ومن مسافة صفر أمام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن المملكة ومعها العرب تقول في العلن ما تقوله في السر بعكس بعض الدول الغربية وأبدى باسم اللجنة الوزارية الاستعداد لإيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة . وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى أكبر تظاهرة ستشهدها تل أبيب الليلة كشفت وسائل إعلام عبرية أن من خرجوا بصفقات تبادلسيدلون بشهاداتهم في المسيرة الحاشدةويأتي ذلك بعد تسريب مقطع مسجل لجدة إحدى المجندات الأسيرات عند القسام وهي تقول :بعد وقت قريب لن يبقى لنا أسرى حتى تعيدوهم. هذا الموقف جاء بعد عرض القسام لفيديو مقتل الأسير الإسرائيلي ساعر باروخ أثناء محاولة قوة خاصة إسرائيلية تحريره بانتحال صفة مسعفين واستخدموا في عمليتهم سيارات إسعاف عليها شارات وشعارات مؤسسات دولية وقذارتهم فضحتهم في صناعة الأفلام ونشر روايات كاذبة عن استخدام المقاومة الفلسطينية أسفل المستشفيات كمراكز في إدارة المعركة. وفي هذا المقام لم يرصد أي شجب أو استنكار من المؤسسات الدولية المعنية ضد جنود الاحتلال فماذا لو كانت الفصائل المقاومة من فعلها؟ عندئذ لقامت قيامة المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان ومن يدور في فلكها أما وقد ترك قطاع غزة لمصيره في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي فتلك مسألة فيها نظر وأمام المذبحة اكتفت منظمة العفو الدولية بوصف الفيتو الأميركي بتجاهل قاس لمعاناة المدنيين في قطاع غزة في مقابل موقف لمنظمة أطباء بلا حدود قالت فيه إن التصويت بالفيتو هو ضد الإنسانية ويجعل واشنطن متواطئة في المذبحة. وبعد التأشيرة الاممية باستمرار العدوان على غزة اعطت اسرائيل مهلة لنفسها حتى نهاية كانون الثاني المقبل بينها اربعة اسابيع نارية على خان يونس. اما عند جبهتها الشمالية فعمليات المقاومة اقامت منطقة عازلة داخل الجليل وتتوسع كليومتراتها يوميا بعدما اصبحت مدينة اشباح ولا يقطنها الا جنود اشباح يطلقون نيرانهم على القرى الجنوبية عشوائيا حيث عاشت هذه القرى ليلا عصيبا تركزت نيرانه على قصف منازل المدنيين لاسيما في عيتا الشعب .وعلى رؤوس ” الاشباح ” الاسرائيليين قام نائب حزب الله حسن فضل الله بجولة على قرى قضاء بنت جبيل لتفقد الاضرار ومن هناك رد على وزير الحرب يوآف غالانت الذي هدد بتطبيق القرار 1701 إما بالدلوماسية او بالقوة، واختصرها فضل الله بمشهد من الميدان الاسرائيلي : فليطل جنوده برؤوسهم على الحدود ومن ثم يهدد