Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم الأحد 15 كانون الأول 2024

مقدمة تلفزيون “الجديد”

جنوباً من لبنان.. جنوباً من سوريا وبينَ جنوبيْن يَقِفُ بنيامين نتنياهو متدخّلاً ومعرقلاً وباعثاً لسياسةِ الاستيطان في الجَولان.. ومهدداً اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار معَ لبنان ويأخُذُ نتنياهو نفَساً عميقاً في احتلالِ الارضِ العربية لأنه لم يَجِدْ مَنْ يَقِفُ امامَ طموحاتِه التوسّعية فيما تنشغلُ سوريا الجديدة بترتيبِ وضعِها الاداري ما بعدَ سقوطِ نظامِ الاسد وعلى جدولِ استيطانِ نتنياهو ما سُمِّيَ “خطّةً” لتعزيزِ النموِّ السكاني في مستوطناتِ الجَولان بتكلِفةٍ تَزيدُ على أحدَ عشَرَ مليون دولار وإنفاذاً لهذه الخطّة دَخلت اسرائيل قريةَ “جَمْلة” في محافظة درعا، وقريتَي مزرعة بيت جن ومُغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق فيما شهدت المعلقة عندَ الحدودِ الإدارية بين القنيطرة ودرعا تصعيداً ميدانياً بعد دخول قوات الاحتلال التي قطعت الطريق بين القرية وبلدة صيدا في درعا قرب الجولان السوري المحتل وأَبلغت وُجهاءَ بلدة كويا التابعة لحوضِ اليرموك نيتَها الدخولَ خلال ساعات وذَكرت صحيفةُ يديعوت أحرونوت أن الجيشَ يعمل بين سبعِ قرى في الجولان السوري، بعضُها خارج القنيطرة فرعونٌ اسرائيلي “وما في مين يردّو”، حيثُ إن مواجهتَه في بيانِ الجامعةِ العربية قبلَ أيام جاءت إنشائية اما بيانُ العقبة بالأمس فلم يُشكّلْ أيَ عقبةٍ امامَ اسرائيل لمتابعةِ احتلالِها أرضَ سوريا.. لكنه حَرَصَ على الادانة وطلبَ من مجلسِ الامن وقْفَ الخروقات وفي بيانِ العقَبة الذي حضرتْه لجنةُ الاتصالِ الوِزارية العربية بشأنِ سوريا، وباركَهُ وزيرُ الخارجيةِ الاميركي أنطوني بلينكن, حَرَصَ البيانُ الختامي على تأكيدِ أن أمنَ سوريا واستقرارَها ركيزةٌ للأمنِ والاستقرار في المِنطقة مطالباً بإعادةِ بنائِها دولةً عربيةً موحّدة، مستقلة، مستقرةً آمنة لكلِ مواطنيها، لا مكانَ فيها للإرهابِ أو التطرف، ولا خرقَ لسيادتها أو اعتداءً على وَحدةِ أراضيها من أيِ جهةٍ كانت. وتتناقضُ هذه السيادة مع احتلالِ اسرائيل التي تسيطرُ على سوريا من القنيطرة الى قمّةِ النبك.. واحتلالٍ تُركي من إدلب والقامشلي وحلب وصولاً حتى معبر الباب.. واحتلالٍ اميركي يَقبِضُ على دير الزور والبوكمال وحقلِ التَّيم بلوغاً حتى حقل الجفرة وهذا التقسيم نقيضُ الوَحدةِ والسيادة.. وأخطرُه تمدُّدُ الاحتلالِ الاسرائيلي والذي تمّ بحثُه في اتصالِ نتنياهو والرئيس الاميركي المنتخَب دونالد ترامب. والصوتُ العربيُ المرتفع للمرةِ الثانية مندّداً بالاحتلال جاءَ من السعودية، التي أعربت عن إدانتِها واستنكارِها قرارَ حكومةِ الاحتلال الإسرائيلي التوسّعَ في الاستيطان في الجَولان المحتل، ومواصلتَها تخريبَ فرصِ استعادةِ سوريا لأمنِها واستقرارِها ولا تَملِكُ القيادةُ السوريةُ الجديدة حالياً الخططَ لفتحِ جبهاتٍ مع اسرائيل.. لكنّ القائدَ العامّ لإدارةِ العملياتِ العسكرية في سوريا أحمد الشرع، صرّحَ في وقتٍ سابق أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوطَ الاشتباك في سوريا بشكلٍ واضح، ما يُهدِّدُ بتصعيدٍ غيرِ مبرَّرٍ في المِنطقة.. وأضافَ إن الوضعَ السوريّ المنهك لا يسمحُ بالانجرارِ إلى صراعاتٍ جديدة وللشرع صوتُه التفضيلي في لبنان، قائلاً لعددٍ من الصِحافيين: “اذا وافقَ اللبنانيونَ على قائدِ الجيش جوزف عون رئيساً للجُمهورية فسندعمُه”، ويَفتحُ هذا الدعمُ على ما يمثّلُه الجولاني من خطوطِ امدادٍ دولية, تَسلُكُ طريقَها الى عين التينة ومنها الى بعبدا لكنّ الكتلَ النيابية أَصبحت على درايةٍ داخلية أن إسمَ العماد عون سيظلُّ في آخِرِ المظاريفِ الرئاسية الى حينِ تدعيمِه بالاسمنت النيابي المصبوبِ وطنياً لكنْ وحتى اولِ ايامِ السنة ستظلُّ الكتلُ تدورُ حولَ اسماءِ مرشحين، وتَنزِلُ الى الاسواقِ اسماءٌ اخرى تتخرّجُ كدُفعةٍ اولى من الحاضنةِ المارونية الاولى في بكركي وخلالَ هذا الاسبوع سيعلِنُ “عمادُ المرشحين” سليمان فرنجية انسحابَه من السباق ويزكّي قائدَ الجيش وسيحتفظُ الرئيس نبيه بري بكلمةِ السرِّ الرئاسية حتى الرمقِ الاخير، ممسكاً بقواعدِ الاشتباكِ الرئاسي.. ليَطرحَ إسماً يَصلُحُ للبيعِ عند أولِ المفارقِ الانتخابية.. ولا رئيسَ من دونِ ثمن.