IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 29/11/2018

على توقيت المجلس الأعلى للدفاع وصلت دفعة من الأسلحة الرشاشة كلاميا وأخذت الشارع الى توتر على تيارين سياسيين، خرج وئام وهاب الى لسانه، وخرج تيار المستقبل الى الطرقات، وعلى كلتا الجبهتين ظل الرئيس سعد الحريري متسلحا بمواقفه، وهو رفعها اليوم الى مستوى التحدي، وقال إنه باق على موقفه السياسي بالنسبة إلى مسألة تأليف الحكومة، لافتا إلى أن “التسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد لكن “ما هو مطروح حاليا لا علاقة له لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا باللبنانيين وخلال ترؤسه اجتماعا في بيت الوسط قال الحريري: لن أغير موقفي، وكلامي هذا ليس من باب تحدي أحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان وبالتصعيد المضاد اجتمع نواب سنة المعارضة في منزل النائب فيصل كرامي الذي أعلن سحب التنازل عن الحقيبة الوزارية داعيا الحريري الى تثبيت صلاحياته كرئيس لحكومة تصريف الأعمال وأن يجري التصريف من السرايا لا من بيت الوسط لكن الحريري كان على “غير موجة” وهو آثر الاجتماع في بيت الوسط، واطلاق النغمات الموسيقية في السراي الحكومية ناثرا نوتا موسيقية تنسيه الواقع الوهاب غير الكساب وحفلات القدح والذم التي سلكت طريقها الى القضاء اليوم على خطين فالمستقبل ادعى على رئيس تيار التوحيد، ورئيس التوحيد رد بدعوى مماثلة، فيما قررت مشيخة العقل الوقوف مع الرئيس الحريري من خلال اتصال الشيخ نعيم حسن بالرئيس المشتوم ومساندة الحريري جاءت ايضا عبر النائب السابق وليد جنبلاط الذي شجب كلام وهاب باسمه وباسم عموم أهل الجبل مستذكرا التحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآس بحق اللبنانيين وسواء انتهت الازمة بالتسليم الى القضاء أم كان لها تبعات مستقبلية.

فإن السياسيين وعلى مختلف قياداتهم يستخدمون الشارع في كل مرة ويحركون عصبياته خدمة لبقائهم زعماء اقوياء، لا يتنازلون، يحصدون الولاء من حرق اطارات واشتعال زواريب، وهم على استعداد لسكب الزيت على نار الشارع من دون ان يرف لهم جفن اضحى الشارع لعبة لها تسعيرة سياسية وتسعيرا طائفيا كله يدعى التضحية، لكنهم في النهاية يضحون بالناس ويستخدمونهم وقودا على طرقات باتت غير امنة.