عصف حزب الله بافكاره في بعبدا فظهرت لوى طلائع الحمض النووي الحكومي الذي اما ان يبين التشكيلة قبل الاعياد واما ان ينفجر الديناميت السياسي ونبلغ الكارثة التي استشرفها اليوم الرئيس ميشال عون، وبدا ان القصر عازم على تدارك المحظور اذ تباحث عون اليوم مع وفد الحزب الذي ضم المستشار السياسي الحاج حسين الخليل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ووفق مصادر المجتمعين فان رئيس الجمهورية طلب المؤازرة من حزب الله والمساعدة على تفكيك الازمة مع ابداء المرونة من الجانب الرئاسي.
فكان رد الحزب ان بداية الحلول تنطلق اولا من الاعتراف بشرعية النواب السنة المعارضين وان يستقبلهم المعنيون وعلى رأسهم فخامة الرئيس وبعد ذلك فان حزب الله لا يملي على النواب خياراتهم والمهم بداية رفع الخظر.
وما ان عاد وفد حزب الله الى ضاحيته مرتاحا الى النقاش والعصف الفكري مع الرئاسة حتى اجرت دوائر قصر بعبدا اتصالا باحد النواب السنة المعنيين بالتواصل وجرى تحديد موعد للقاء التشاوري مع رئيس الجمهورية عند الرابعة من بعد ظهر غد الاربعاء.
والخطوط الساخنة هذه سبقتها تصريحات اكثر سخونة للرئيس ميشال عون اعلن خلالها اننا وجدنا من واجبنا اخذ مبادرة للتوفيق بين جميع الاطراف ويجب ان تنجح المبادرة لانه في حال فشلها ستحل الكارثة متابعا لبنان لا يستطيع تحمل اخطار عدم تأليف حكومة والخطوة الاخيرة لانقاذ التأليف تجري في غياب الرئيس المكلف سعد الحريري لكن مؤتمرا اقتصاديا واحدا في لندن سوف يجمعه وزير الخارجية جبران باسيل والجميع موصول بغروب حكومي واحد يواكب مستجدات العصف والرعد.
في مقابل ليونة الرئاسة وتقربها من الحل عبر التنازل سقط اقتراح توجه رئيس الجمهورية الى مجلس النواب كما اعلن الرئيس نبيه بري متحدثا عن عقل اللبناني دائما خلاق وبالامكان ان يتوصل فخامته الى حلول سريعة واذا لم تنجح الفكرة الاولى تنجح الثانية او الثالثة كل ذلك على ذمة الرواة اذ ان الحكومة عالقة اليوم على الثالثة التي غالبا ما لا تكون ثابتة.