IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 08/01/2019

في المسافة من صيدا الى بيروت تختصر حافلة الركاب هذه حال ركاب البلد وكل من يركب نفسه زعيما على أكتاف الناس
والمفارقة التي بات يدركها الجميع:أننا ننتخبهم ثم ننتحب نعينهم في بوسطة الوطن ثم نصعدالباص السياسي معهم ” كمعاونين ”

اليوم تهديكم الطبيعة نتاج الزرع السياسي فهذه البنى التحتية التي دفعت عليها الملايين هذه جسورناالواقفة على شفير هاوية تلك طرقاتنا السابحة في خير الشتاء، هو ليس غضب الطبيعة بل هي طبيعة متعهدين لا تكشف الشمس فسادهم وترفع نورما عنهم الغطاء اليوم يتراكم الثلج فيظهر المرج.

واللافت أن السلطات تتحرك فقط على وقع هبوب العاصفة فيما يحقق القضاء على وقع المشاهد الواردة على شاشات التلفزة وهذا ما حرك النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي بنى على الشاشة مقتضاها علما أن الملفات متراكمة في مكتبه ولن يحتاج الى مؤثرات صوتية ليتحرك.

الدولة تحصي الأضرار، العاصفة تشتد غدا،التلامذة في منازلهم ليوم الأربعاء، والمتعهدون يتذكرون العمل في عز المطر، غزارة المطر يقابلها جفاف التأليف وتصحر الحلول وعدم اتضاح الرؤية السياسية لا في المقترحات ولا في التصريحات، وأبرز غموضها ما جاء في بيان تكتل لبنان القوي.

ففيما انتظرنا إعلان جبران تلا علينا بيانه كنعان ولم يقرن أمين سر التكتل تصريحه بملحق مترجم إلى اللغة السياسية لكنه وعد بموقف اذا استمر الموضوع الحكومي بلا سقف قائلا إننا لن نتفرج على أخذنا الى مصير مجهول بات معلوما لدى البعض.

وبمصير اكثر غموضا انعقدت كتلة المستقبل النيابية فاستأنست باقتراح تفعيل حكومة تصريف الأعمال والحاجة الى إعداد مشروع الموازنة وإحالته الى المجلس النيابي” وأكدت أن “هذا الاقتراح سيكون محل دراسة ومتابعة للتوصل إلى القرار ويؤشر رضى المستقبل هذا الى عمر مديد في التصريف حيث يبدو أن الحريري ” مرتاح ع وضعو ” تاركا التأليف الى “الصدف ” وقد برز كلام للنائب فيصل كرامي اليوم يشير فيه الى رئيس مكلف ووزير مؤلف، من دون أن يثير هذا الوضع الغيارى على موقع رئاسة الحكومة، من رؤساء حكومات سابقين ودار فتوى ومشايخ، الذين رفعوا الصوت عاليا إزاء مطالبة النواب السنة بأحقية التمثيل في الحكومة حكومة تتنفس تحت الماء والشعب إما يغرق وإما أنه يلعب في المياه العكرة مستخدما مهارته في تحويل الكارثة الى سخرية.