Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 18/05/2018

قبل خمسة أشهر ارتسم المشهد نفسه.. تركيا تستجمع الدول الإسلامية رفضا لقرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.. انفضت الاجتماعات وانتهت الى قرارات منزوعة القرار.. لا بل إنها تشكل تحفيزا لكل من أميركا وإسرائيل على التصلب أكثر والمضي في الاحتلال والقتل والاستيطان من دون أن تحسب حسابات العرب والمسلمين وفي اسطنبول يتكرر الموقف.. حضرت دول بمستوى تمثيل منخفض.. وأخرى شاركت ممثلة الدور الأميركي بحيث رفض الأردن تسمية أمريكا تحديدا واقترح تجهيل الفاعل فيما انسحب وكيل وزير الخارجية السعودي لدى إلقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كلمته أمام المؤتمر لكأن المنتدى التركي سيناقش النزاعات الفارسية الخليجية لا قضية بحجم شهداء غزة وتهويد وأمركة القدس عاصمة فلسطين أما تركيا الدولة المضيفة فيبدو أنها تفتعل قنبلة صوتية إذ إن مجلس نوابها أسقط مشروعا غاية في الأهمية قبل يومين كان يدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وعسكريا.. فتصدى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب اردوغان لهذا المشروع اليساري وأرداه إسقاطا ومن بين الحاضرين العرب فتشْ عن العراق.. يكاد حتى الساعة يعوض عن الخيبة لدى ممثلي الدول فوزير الخارجية إبراهيم الجعفري تحدث الى الجديد وبمرارة عن ضعف مواقف العرب والدول الإسلامية وسألهم: أنستحي من الاستنكار؟ ونترك استنكارنا على غواتيمالا؟ نحن أمام فيل.. فنقتل حشرة؟ ودعا الجعفري الى تسمية أميركا تحديدا.. لا أن نتجرأ على غواتيمالا أو الدولة الثانية التي أعقبت أميركا في نقل سفارتها إلى القدس لكن التحرك الأبعد من الموقف كان لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي اقترح خطوات عملية للعرب والمسلمين في وجه الغطرسة الأميركية ومع ذلك فإن ظريف أعلن التزامه ما سيصدر عن القمة الإسلامية وفيما الأوراق العربية الإسلامية تدبر بيانا لن يكون في أي حال على مستوى دماء الشهداء فإن لبنان لا يزال في مرحلة تعداد اوراقه الانتخابية الملغاة منها والبيضاء والمغتربة وذلك قبل الدخول في مرحلة الطعون التي يبدو أنها ستتكدس أمام المجلس الدستوري أما وزارة الداخلية فإنها تصدر البيان تلو الآخر عن رفع المسؤوليات تحت عنوان “ما خصني”.