Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 02/04/2019

الجمل بما حمل، غدا خاتمة الأحزان في درس خطة الكهرباء قبل وضع ” فيشها” على طاولة مجلس الوزراء، في جلسة خاصة يوم الجمعة في قصر بعبدا تبعا لإعلان وزيرة الطاقة ندى بستاني. ولليوم الثاني تصاعدت التعابير الإيجابية من وجوه وزراء اللجنة المكلفة درس الخطة ولم تسجل أي خلافات تذكر، حيث لم تطرأ تعديلات على ورقة البستاني بل ملاحظات وذلك مع السير في مناقصة واحدة وعبر إدارة المناقصات لا مؤسسة كهرباء لبنان.

والترويض السياسي كان ينسحب أيضا على مواقف الزعيم وليد جنبلاط الذي نقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري عدم استعداده للسير في خطة كهربائية، عليها خلافات سياسية جنبلاط الذي تحدث الى جريدة الأنباء الإلكترونية، كشف عن وجود تعذيب في السجون اللبنانية ولدى مختلف الأجهزة، وقال إن الادعاء اللبناني ” إنو خلقنا الله وما خلق شي ثاني وكسر القالب “، لكن هناك الشق الآخر الذي لا يراه أحد كمسألة التعذيب، ورأى جنبلاط أن مكافحة الفساد لا تتم بالأجهزة الأمنية بل عبر القضاء ويكفينا قاض واحد نزيه، وشكا جنبلاط أن مستحقاته الشهرية تبلغ ستة آلاف دولار فقط وهذا ليس عدلا.

والعدل أساس الأمنإذ تكشف وثيقة تعرضها الجديد عن ضابط لبناني وصلت قيمة إيداعاته إلى تسعة عشر مليون دولار وثلاثمئة ألف دولار إضافة الى مليوني دولار كرائد متقاعد لكن هذه الأرقام الضاربة لضابط في جهاز أمني لم تدفع إلى الشبهة في التحقيقات أحمد الجمل حوكم بتهمة أخرى لا تمت إلى الأموال بصلة وهي إضعاف ووهن الأمة العسكرية وليس لكونه راكم ثروة هي الأكثر إثارة للريبة في تاريخ الأمة الأمنية، فهذا الجمل بما حملو هذه التحقيقات التي أخرجته مغورا يرفع على الأكف ومرفوعا عنه الحجاب وفي الحمولات الأمنية على طريق لاهاي، يتابع مسوؤلون في المحكمة الدولية زيارة ” تثير الريبة ” للبنان لاسيما أن الحمولة هذه المرة زائدة إذ إن وفد المحكمة وصل بمرافقة بعثة أمنية دولية كلفت رصد ردود الفعل فور صدور الحكم المتوقع قريبا.

وقد باشرت البعثة عقد لقاءات مع أقارب الضحايا وأنسبائهم والشهود الذين تعذر الاجتماع بهم مباشرة، وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن عدد من التقتهم البعثة أو تواصلت معهم بلغ نحو ثلاث مئة شخص وبينت الصحيفة أن مهمة هؤلاء استطلاعية عبر طرح مجموعة من الأسئلة على أنسباء الضحايا والمتضررين، تمحورت حول توقعاتهم لردود الفعل على إصدار الحكم في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه، وما إذا كانت ستحدث “خضة” في البلد وإذا كانت مهمة المحكمة الدولية تقتصر على اعلان الحكم النهائي بعد اكثر من عشر سنوات تحقيق وتكبد التكاليف المالية فلماذا التحقيق اليوم مع ثلاثمئة شخصية ؟ وأي فتنة تطلبها المحكمة من خلال ” خض البلد ” ؟ إن مهمتكم محددة ومحصورة في إعلان النتائج وليس برصد تبعاتهاولا بالاطمئنان إلى ما ستخلفه من تقاتل داخلي والاتهام موجه هذه المرة الى المحكمة الدولية نفسها بأنها تنفذ عملية ” تحقير للشعب اللبناني ” الذي أثبتت كل الخضات السابقة أنه فوق أي فتنة وسيتوحد على رد الضيم عن بلده ولبنان الذي خرج من كل الحروب بقوة ابنائه قرر اليوم وفي الثاني من نيسان أن يتوحد حول التوحد وألا يرى في اطفاله وشبابه وشاباته سوى مواهب قد تكون صامتة لكنها حكما تنطق بالمبادرة وبحب الناس من قلب يعصف بالاحاسيس والعاطفة التي غالبا لا تكون مرئية غير أنها نابضة بالأزرق المفتوح على براءة السماء . لبنان بيتوحد حول التوحد هشتاغ اطلقه لبنان ونغرد له في هذه النشرة .