IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 16/04/2019

أصيبت البيئة بوعكة صحية فجاءها الإنعاش من الصحة وداوتها بالتي كانت هي الداء، ألم في الصدر ألم بعضو لجنة البيئة النائب مصطفى حسين أفقده القدرة على الحركة فتدخل أطباء لجنة الصحة وأسعفوه موضعيا قبل أن ينقله الصليب الأحمر إلى أحد المستشفيات، وللأمانة فإن النائب المحظوظ لم ينتظر على الأبواب لضمان سرير فارغ له ولم يتوسط لدفع نفقة العلاج عوارض ضيق النفس تحت قبة البرلمان، هي أوكسجين اللبنانيين اليومي منذ عقود بخلطة مكبات باتت روائحها ماركة لبنانية مسجلة أضيفت إليها اليوم روائح تنبعث من رواتب ومخصصات القطاع العام، لخفض العجز في الموازنة.

أصل العلة في مكان آخر في سياسة مالية اتبعت منذ عقود وأوصلت خزينة إلى تضخم لم تعد تكفيه المعالجة بالمفرق، بل بعملية جراحية عامة لاستئصال أورام الهدر الخبيثة وتطهير جسم الدولة من هيئات وصناديق الجيوب، والأهم تحييد القضاء ورفع يد السياسة عنه وإطلاق يده في المحاسبة، وهو ما قاربه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فوضع الإصبع على الجرح حين قال إن القضاء هو الحجر الأساس ولا دولة من دون سلطة قضائية مستقلة نظيفة وفي كلمة له في مئوية نقابة المحامين، استشهد عون بونستون تشرشل الذي قال حين كانت لندن تحت قصف الطائرات: ما دام القضاء بخير فإن بريطانيا في ألف خير، وفي الكلمة أضاف عون إن تطهير الجسم القضائي أولى أولويات الحرب على الفساد الذي نخر كل المؤسسات متسائلا كيف يمكننا أن نحتكم إلى من لا ثقة لنا به، وكشف عون عن مؤتمر يجري الإعداد له وسيعقد في القصر الجمهوري بعنوان من أجل عدالة أفضل يهدف الى إطلاق حوار وطني بين جميع المكونات المعنية بالعدل والعدالة علما أن أزمة القضاء ليست وليدة لحظتها، بل هي أزمة نظام سياسي وضع يده على القضاء ولعب بقدره.

أما هم النزوح فحمله وزير الخارجية جبران باسيل إلى اللقاء العربي الروسي واضعا العرب المشاركين أمام مسؤولياتهم في مساعدة لبنان على تحقيق العودة وقال لهم أعيدوا سوريا إلى الجامعة العربية ولنعمل معا لإعادة النازحين ولبنان بحاجة إلى الأفعال قبل الأقوال والأموال ومن باب إهدار الحقوق العربية تمهيدا لصفقة العصر، حضرت فلسطين في مؤتمر موسكو وبدلا من فتح آفاق جديدة للسلام قال باسيل إن الحلول المطروحة أصبحت سلسلة تلتف حول عنق القضية لخنقها فتضيع القدس ومعها الجولان وشبعا وتنتهي القضية ولا يجوز أن نضيع البوصلة فالعدو هو إسرائيل والبوصلة هي فلسطين.

لكن بوصلة العالم اليوم اتجهت إلى كارثة كاتدرائية نوتردام في باريس التي أتت على ثمانية قرون من عمر معلم عاش برواية وتنبأت بمصيره الرواية وهو وإن أعيد ترميمه فلا يمكن اللعب بالفرق الزمني بين حاضره وماضيه بحسب خبراء بالآثار قالوا للجديد إن الكاتدرائية بحاجة الى أكثر من ألف وخمسمئة شجرة بلوط لإعادة ترميمها.