من بعد قيامة الموارنة.. قيامة الموازنة واعتبارا من الخميس يبدأ ضخ الأرقام والاقتراحات وسحق الأسعار، واليوم رفع وزير المال علي حسن خليل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء الصيغة الجديدة المعدلة لمشروع الموازنة والمواد القانونية المقترحة، وتضمينها الإجراءات التقشفية في ضوء وضعية المالية العامة والعجز، والإجراء هذا جاء مترافقا وورقة نسب إعدادها الى رئيس الحكومة الذي نفى أصلها من فصلها، لكن تدوالا تم بعملتها الصعبة فيما بعد ليؤكد وجودها، وهي تتضمن تجميد ما نسبته خمسة عشر في المئة من رواتب وأجور الموظفين ثلاث سنوات، على أن تعاد الى المستوى الذي كانت عليه تباعا بدءا من عام ألفين واثنين وعشرين، وفي انتظار إيضاح الصورة عن الورقة الخطة وتبيان خيوطها، فإن المرحلة مقبلة على إجماع في الموقف المالي بحيث لن يتحمل سعد الحريري وحده وزر خطوة ” شد الأحزمة ” وتشحيل الأرقام، لأن الأزمة على الجميع، تيارات وأحزابا وعلى ثقة بسلامة الوضع المالي، اضطر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى تقديم الاعتذار البناء ، لكونه لا يزال متفائلا .
وقال: في لبنان صناعة اليأس وهي تجرب منذ سنوات هدم الاستقرار النقدي والاقتصادي، لكن هذه المحاولات فشلت وتحدث سلامة عن حملة جديدة ، وستفشل أيضا وكما الفشل في تسريب التوقعات عن الانهيارات المالية تطوق لبنان شائعات الحرب الإسرائيلية، ومع انطلاق وزير الدفاع الياس ابو صعب إلى الجنوب غدا “متجولا” من الناقورة إلى مزارع شبعا، عقد مؤتمرا في وزراة الدفاع بعنوان الموزانة لكنه غلف بإستراتيجية دفاعية على ” قد التحدي” وتشبه معادلات المقاومة لناحية الند للند والصاروخ بالصاروخ والمطار بالمطار ، وقال أبو صعب إن الإسرائيلي ليس حاضرا للحرب لأن هناك موازين قوى اختلفت وقوة ردع في وجه العدو ، فمنشآتنا بمنشآتهم وإذ استبعد وزير الدفاع الحرب رأى أن أي حرب لن تكون نزهة ، وهذه عوامل قوة استمدها وزير الدفاع من قوة المقاومة التي أول ما تم زرعها لحنا وغناء على زمن المواجهة ” وما ينقص حبة من ترابك يا جنوب ” .
ومن علائم استقرار الصيف واسبتعاد الحرب عودة السياحة الخليجية الى لبنان بعد شهر رمضان المبارك، وهو ما أعلنه اليوم الموفد الملكي السعودي الدكتور عبد الله الربيعة، زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي جاءت بطبيعتها إنمائية غير سياسية، بوصفه المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتالي فهو لم يحمل رسالة سياسية لإبلاغها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، أما لقاؤه رئيس الحكومة فلكون الحريري رئيسا للمجالس الإنمائية وضمنا للهيئة العليا للاغاثة.