ما خلا الطيور المهاجرة ورفوف السنونو التي هجرت قرميدنا وإصدار طوابع بريدية للحجل والهدهد والدوري، فإن أي إصلاح آخر في البلاد لم يصدر لتاريخه وتقول كشوف وتسريبات مجلس الوزراء إن طلائع محاربة الفساد من داخل الموازنة قد انهزمت أمام الجمعيات المحشوة بالمساهمات المالية، وبدا من خلال نقاشات جلسة اليوم في بند الجمعيات والأندية أن أحدا من الوزراء ليس على استعداد للتقدم خطوة.
على صعيد وقف أبواب الهدر هذه ما استدعى موقفا من وزير الخارجية جبران باسيل أعلن فيه أن التيار غير موافق على كل هذه المساهمات المالية في الجمعيات، واذا كنا جادين في الإصلاح فعلينا أن نوقف هذا الهدر، حيث إن هناك جميعات يجب ألا تكون موجودة من الأساس، أما “إذا ماشية الموازنة هيك فنحنا مش موافقين عليها”.
وسيتقدم باسيل في جلسة الغد بسلة اقتراحات إصلاحية بينها كيفية تمويل خدمة الدين والتهرب الضريبي والجمركي، واقتراح مواد أخرى لمكافحة الفساد من جهة وزيادة مداخيل الدولة من جهة أخرى، وما شكاه رئيس التيار القوي، عاينه وزير شؤون المهجرين صالح الغريب داخل الجلسة فقدم مقاربة لواقع الجمعيات وقرأ فيها بعدا طائفيا ومحاصصة ومناطقية معترضا على معالجة مجلس الوزراء لواقع الجمعيات، وقال إن هناك عشرات التقارير التي كشفت عن فساد ومحسوبيات ووجود جمعيات وهمية تتقاضى الأموال.
وخلال البحث والتحري اكتشف أن إحدى الوزرات قد رفعت مساهمتها للجمعيات من واحد وأربعين إلى واحد وستين مليار ليرة، والشكوى جاءت أيضا بمفعول رجعي من وزراء أقروا بوجود بضعة ملايين من الدولارات في خزينتهم خارج القيد القانوني وليس لها أي غطاء، وعند صف العسكر فقد أعلن المعتصمون مبايعة وزير الدفاع الياس بو صعب الذي شكر لهم مبادرتهم الإيجابية بتجميد تحركهم فيما أعلن وزير الإعلام جمال الجراح أن الجلسة أقرت التدبير رقم ثلاثة في مواجهة العدوان ويبقى على وزيري الداخلية والدفاع تحديد التدبيرين رقم واحد واثنينن تبعا لكل منطقة، وعلى وعد بو صعب بأن لا اقتطاع من رواتبهم وإرساء هذه التسوية الموقتة “رشوا الفل العسكر فل” وخرج من تطويق شارع امتد بقاعا ومناطق وعاصمة وفي عسكرة أمن الخليج وسفن المضيق كانت البيانات من لبنان الى سائر المشرق والمغرب، تدين استهداف سفن إماراتية قرب المياه الإقليمية لكن صمت العالم وأميركا والخليج عن تسمية الصواريخ بأسمائها وبقاء الاتهام ضد مجهول بقي من دون تفسير، ورب تحليل لهز الامن البحري يقول إن استهداف سفن الفجيرة قد يكون من تدبير جهاز استخبارات محترف وذلك بهدف قياس ردود الأفعال المتوقعة أو لصب الزيت على النار وإشعال الموقف ولعل تجنب الأطراف الخليجيين والغربيين تحديد اسم المتهم أو المتآمر، يحمل ضمنا اشارة إلى إسرائيل “المحرضة” والمستفيدة الاولى من أي تصعيد في الخليج.