Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 21/05/2019

عرضت اليوم الحلقة ما قبل الأخيرة من الموازنة على أن يكون العرض النهائي يوم غد وفقا للإعلان الرسمي عن أكثر مسلسلات رمضان رتابة وسيلي الجلسة ” ديو ” مشترك لرئيس الحكومة ووزير المال، أما ثمار اليوم الضرائبية فهي: رفع رسم الزجاج الداكن إلى مليون ليرة فرض رسوم على بعض المنتجات، وهو ما وصفه الوزير وائل أبو فاعور بيوم الصناعة الأبيض، افال مؤسسات غير شرعية يشغلها أجانب وذلك بما يتصل بملف النازحين.

وبدا من خلال التصريحات والتسريبات أن الجلسة أدارها وزيرا مال اثنان علي حسن خليل وجبران باسيل ، والوزيران كانا على حرب باردة وإن ضبطت انفعالاتها أمام الإعلام وفيما كان يصر الوزير خليل على أن الموازنة انتهى نقاشها، كان وزير الخارجية يعلن أن الموازنة “بتخلص بس تخلص”.

لعبة العروش في الموازنة ثبت فيها باسيل أنه مقرر الأرقام وإصلاحاتها، لكن من دون أن تمس هذه الإصلاحات جيوب السياسيين حيث نجا النواب من” قطع أرزاقهم” وظلت رواتبهم . صاغ سليم ” مع احتمال خفضها في الدورات اللاحقة وسقط كذلك اقتراح وزير السياحة افيديس كيدنيان الذي سعى جاهدا وبشق النفس “الى إنقاذ “الارجيلة ” من براثن ضريبة الألف ليرة لكنه لم يوفق في مسعاه .

وفي الجلسة مرت الاملاك البحرية بلا نقاش، فيما اشتد النقاش حول مرفأ بيروت ” السائب ” وأمواله والجهات الضامنة والراعية له في شد سياسي إنمائي بين التيار والمردة، لكن رئيس الحكومة حسم الجدل بإحالة الملف إلى لجنة مختصة لم تفعل شيئا منذ أكثر من شهرين . وحده القضاء كان فاعلا اليوم برجل أصبح ” مفعولا به ” مصروفا من الاتحاد العمالي ممنوعا من الصرف في أهراءات المرفأ وكل حيوية القضاء اللبناني أنزلت على بشارة الأسمر الذي أوقف وكبل ” واستقيل ” وسيق مخفورا الى القاضي جورج رزق الذي أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه. ولو اتبعت هذه العقوبة بالحيوية نفسها وبمفعول رجعي لوجدنا أن عددا كبيرا من السياسيين والزعماء قد أودعوا السجن اليوم على أقوال أخطر وأقل أخلاقا.