ما بعدَ الصفْقةِ نور على التسويةِ وعودةٌ إلى لحَظاتِ عمليةِ الخطفِ ذاتَ آب إذ تكشِفُ قناةُ الجديد بشهودِ إثباتٍ همُ الضحايا أنفسُهم تفاصيلَ ذاك اليومِ الذي تقاطعَت فيه مصالحُ محليةٌ معَ العدوِّ الأسود وكيفَ تكرّرت واقعةُ ثُكنةِ مرجعيون في ثُكنةٍ عُرسالية
بعدَ فرحِ التحرير تغلّبتِ الأسئلةُ على التهنئةِ في يومِها الثاني فصحا اللبنانيونَ على أرضٍ محتلةٍ نؤمِّنُ لها ممراتٍ إنسانيةً ونعترفُ بموجِبِها بجبهةٍ إرهابيةٍ بَنَت وجودَها على تلالِنا ومعابرِنا وجردِنا مالكُها يضعُ شروطَه على الدولة ويصنعُ نصراً من عمليةِ أسْر متسائلاً عن خطّ سيرِه الذي يريدُه سالكاً وآمناً إلى عرسال وتَتراكمُ الأسئلةُ كذلك عن طاقيةِ الخطفِ ودورِه في الثاني مِن آبَ لكنّها بعدَ الشهودِ لن تعودَ مجردَ أسئلة بل تحمِلُ أجوبتَها معها إذ يؤكّدُ عددٌ من المفرجِ عنهم أنّ مصطفى الحجيري كان شيخَ العبورِ وتسليمِ العسكريين الى جبهة النصرة وربما عندما تدفّقت عليه رسائلُ الامتنان ذلك لأنّ الشيخ النبيل كان حنوناً على العسكرِ ومنحَهم فرصةَ عمرِهم بتسليمِهم إلى النصرة بدلاً من داعش حيثُ الموتُ هناك ذبحاً أما إعدامُ النصرة فيقتصرُ على الرصاص
أبو طاقية أشرفَ على الخطفِ والإفراجِ منها وديّتُه حكمٌ مخفّفٌ منَ العسكريةِ للخِدْماتِ العاجلةِ وتحتَ الطلب إذ لفَت في اليومِ الثاني للتبادل أنّ حُكماً بسنةٍ وشهرٍ قد جرى منحُه للجحيري أي بتخفيضاتٍ وحسومٍ استثنائيةٍ معَ نهايةِ العام في السياسة لا تَخفيضاتِ بل مكاسب والجميعُ يَبحثُ عن ثمَنِ التسويةِ لكنّهم ينتظرونَ أيضاً إعلاناً رسمياً ليسَ من الرئيسِ سعد الحريري تحديداً بل مِن وليِّ أمرِه لاسيما بعدَ كلامِ السفيرِ السُّعوديِّ عن ضرورةِ التوافقِ والإجماعِ المسيحيِّ على التسوية هذا التوافقُ تبرّع بالعملِ على تقديمِه البطريركُ الراعي حيث نَقل عنه موقِعُ الانتشارِ اليوم موافقتَه على اسمِ سليمان فرنجية مرشَّحاً لمعالجةِ الشغور الرئاسي واعداً بالسعيِ بعد عودتِه من ألمانيا لتحقيقِ التوافقِ بينَ الأقطابِ الموارنةِ حولَ المرشّحِ الرئاسي فرنجية قدّمَ اليومَ واجبَ التعزيةِ إلى العماد ميشال عون ليس على الرئاسة لكنْ بوفاةِ شقيقِه قبل أن يَحُلَّ ضيفاً على مائدةِ عَشاءِ الزعيمِ المؤسّسِ لطرحِ ترشيحِه وليد جنبلاط .
و يفاخرُ جنبلاط بأنّه أولُ المكتشفين والسبّاقُ الى تبنّي اسم فرنجيه لصراحتِه وقولِ ما في قلبِه وهذا الاكتشافُ سبقَ رحلةَ زعيمِ تيار المردة على طائرةِ جلبير الشاغوري إلى باريس للقاءِ الرئيس سعد الحريري لكنّ الشاغوري يتنقّلُ عبرَ السيارةِ أيضاً ويحدث أنّ تراه يزورُ أحدَ الأقطابِ العونية أو رئيسَ التيارِ الوطني الحر لإيجادِ حلْقةِ الربطِ بين وترجمة طروح الجو على الأرض.