Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 16/5/2016

 

هذا هو الجبلُ الذي تَمخّضَ فولَدَ فأراً  أو الأدقُّ أنه لم يُثبّتْ زعامةَ أحدٍ المطلقة  حيث أصبحَ للزعماءِ شركاء  تتقدّمُهم العائلاتُ والاصواتُ الحرة  قد تكونُ معركةُ جبلِ لبنانَ بعدَ بيروتَ وزحلةَ مثالاً على أجيالٍ تنمو فتُحدِثُ الفَرق تَخرقُ وتتقدّم لكنّها لا تُمسكُ بزِمامِ اللُّعبةِ البلديةِ الملعوبةِ سياسياً  حيثُ كانت الرئاسةُ الناخبَ الأولَ خلفَ الستارِ العازل وكان كلٌّ مِن ميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع يتبارزونَ على بعبدا والميثاقيةِ مِن كسروان  وإذ بالنتائجِ تُعطي الجنرالَ عون فوزًا “بطلوعِ الروح” وتَضعُ على خاصرتِه عائلاتِ آل الخازن والبون وافرام كشركاءَ فعليين وإنصافاً للنتيجةِ فإنّ الجميعَ أغرقَ جونية بالمال. في بيروتَ فئةُ المئةِ دولار أوصلتْهم إلى البلدية وجونية كانت نُسخةً طِبقَ الأصل الدولاراتُ في مقابلِ الأصواتِ “ومين بيزيد” نحن وثّقنا مخالفاتِهم ولاحقناهُم حتى جيوبِ الرِّشى وعَرَضنا بالصورةِ والصوتِ وبما لا يَقبلُ الطعنَ ما اقتَرفت دولاراتُهم مِن خطايا انتخابية قُمنا بدورِنا لا بل قُمنا بدورِ الأجهزة أتممنا واجباتِنا فماذا تنتظرُ السُّلُطاتُ المعنيةُ للقيامِ بواجباتِها وأداءِ فروضِ الملاحقةِ بحقِّ الراشينَ والمُرتشينالداخليةُ اعتَرفت بفعلِ الرّشوةِ الشائنِ في جونية لكنّ الوِزارةَ نفسَها لم تَجلِسْ في كرسيِّ الاعتراف ببيروتّ ولم تلحَظْ ولو عَرَضاً. مئاتُ البيروتيينَ يتدافعون أمامَ مكاتبِ تيارِ المستقبل طلباً لثمنِ أصواتِهم التي وُعدوا بها أو لدُفعةٍ على حسابِ الخِدْماتِ الانتخابيةِ التي قدّموها لا عيونَ للداخليةِ ترصُدُ مثلَ هذه الحوادث لكنْ إذا كانت في حاجةٍ إلى دليلٍ لتوثيقِ العمليةِ فقناةُ الجديد ستزوّدُها صوراً مِن شأنِها أن تُقفِلَ أبوابَ المستقبل بالشّمعِ الأخضرِ قبلَ الأحمر. واليومَ فإنّ مجلسَ بيروتَ البلديّ مِن فئةِ المئةِ دولار اجتمعَ لانتخابِ رئيسِه من دونِ خجلٍ في حجمِ التمثيلِ المريضِ الذي لم يتجاوزِ ثمانيةً في المئة ولو كانَ للأعضاءِ أدنى وجَلٍ لَرفضوا هذه الإهانةَ التي ضَربت بيروتَ عاصمةَ لبنان وعلى أطرافِ بيروت جاء الخجلُ “أبو ريحة” مِن انتخاباتِ الشويفات التي لم “تَبسُطِ” المير طلال أرسلان لناحيةِ الخَرق فأقامَ الحدَّ على المُجتمعِ المدَنيِّ وعَدَّه البالونَ المنفوخ لكنّ أرسلان وكلَّ السلطةِ الخائفةِ على مصيرِها هي مَن يَخِزُ البالونَ المدَنيّ بدبوسِ الحُكمِ كلما تعاظمَ دورُها سابقاً أَسقطوا الحَراك واليومَ يلتفّون حولَ الدورِ المدَنيِّ في البلديات.