IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 11/12/2015

aljadeed

كالعيدِ الزاحفِ تعطيلاً على المعطَّل.. راحت التسويةُ الرئاسيةُ إلى عامِ ألفينِ وستةَ عشَر.. لكنَ المعنيينَ بتزيينِ شجرتِها سيواصلون سعيَهم على أغصانِها فعودةُ سعد الحريري إلى بيروت تأجّلت ولم تُلغَ.. فيما أكّدت مصادرُ الجديد أنّ المعلوماتِ التي جرى تداولُها عن لقاءِ نصرالله فرنجية يوم أمس صحيحة.. وقد سأل فيها زعيمُ تيار المردة عن المُهلةِ الزمنية التي سيستغرقُها ترشيحُ عون.. ولمَسَ أنّ حِزبَ الله حاسِمٌ في دعمِه المؤبَّدِ للجنرال.. ولن يَحيدَ عن هذا التوجّهِ قيدَ وفاء والحزب يردّدُ في أجوائه أنّ الرئيسَ السوري بشار الأسد والذي تربِطُه عَلاقةُ صداقةٍ متينة بفرنجية.. قد سبقَ له وأَبدى رأيَه في الأمر وتركه حصراً في يدِ السيد حسَن نصرالله واليومَ نَقل زوارٌ لبنانيونَ عن الأسد: بأنْ حافظوا على العماد ميشال عون.. وليتماسَكْ فريقُ الثامنِ مِن آذار واحذروا التسرّع وينطلقُ حِزبُ الله في موقفِه هذا من ضرورةِ عدمِ الانجرافِ وراءَ خُطةٍ هدفُها التقسيمُ ورفعُ الغِطاءِ المسيحيِّ عنه.. قبل أن يناقشوا في مسألةِ تقديمِ خِدْماتٍ رئاسيةٍ بالمجان لسعد الحريري وإراحةِ الجانب السُّعودي فلا يَستسهل زعيم تيار المستقبل تسليَمه مفاتيحَ المدنِ ويدخل إليها فاتحاً لفكِّ أزَماتِه الماليةِ والسياسية.. متطلّعاً إلى لبنانَ مِن بحرِه الذي يحمِلُ كنوزَ المستقبل ونِفطَ الأجيال فإذا كان الرئيسُ الشهيدُ رفيق الحريري قد سيطرَ على لبنان براً دولةً ومؤسسات .. فإنّ نجلَه يسيرُ على الخُطى نفسِها لمَسحِ البحر لكن القضية ليسَت صفْقةَ غاز.. والترشيحُ الرئاسيُّ لأيِّ اسمٍ مارونيّ سوف يخضعُ لمعاييرَ مختلفةٍ عن المصالحِ المالية وفي أضرارِ الترشيح لا تزالُ العلاقةُ بين المستقبل والقواتِ على توتّرِها.. والعينُ تحسِدُ وفاءَ حزبِ الله لعونه وثباتَه على موقفِه.. في وقتٍ كان الحريري يتخلّى عن ركنٍ مِن أركان الرابع عشَرَ من آذار ومرشّحه الرسمي الوحيد سمير جعجع . العَلاقة برئيس البيتِ الأزرق حدّدها اليوم النائب جورج عدوان للجديد.. وقال إنها اختلافٌ ونأمُلُ ألا تصلَ إلى خلاف وطرحَ عدوان تسويةً أقربَ إلى طروحِ السيد نصرالله تقومُ على انتخابِ رئيسٍ للجهمورية.. وإجراءِ انتخاباتٍ تفرزُ أكثريةً وأقلية.. ومن خلال الانتخاباتِ نقول مَن هو رئيسُ الحكومة.. على ألا نلجأَ إلى حكومةِ وفاقٍ وطني لأنّها أنتجت الزبالة.