Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 11/6/2016

 

وضع الإرهابُ لمساتِه على رمضان دمشق وفجرّ تنظيمُ داعش في منطقة السيدة زينب بعمليتين انتحاريتين أوقعتا عشراتِ الضحايا وألقت الحكومةُ السورية بالمسؤولية على دولٍ خليجية وتركيا سائلةً المجتمعَ الدولي وضعَ حدٍ لتمويل الإرهاب لكن هذا المجتمع المنشود وعلى رأسِه المنظمة الدولية، بالكاد ينفُضُ عنه الضغوط وعملياتِ الابتزاز التي وضعته مؤخراً في أحرج المواقف وصنّفتِ المنظمة الأممية على انها للبيع والشراء. لا يختلف هذا الواقع عن لبنان البلدِ الأصيل في مهنةِ بيعِ قراراته ورهنِ عقاراتِه السياسية والمتاجرة بمشاريعِ أبنائِه من الُنفاياتِ إلى السدود وصولاً إلى هدم مواقفِه الوطنية واستسهالِ التطبيع مع إسرائيل كالموقف الذي ذهب إليه الكاتب أمين معلوف ولأن الخَطْبَ جَلَل فقد تداعت نُخبٌ لبنانية إلى لقاءٍ في مسرح المدينة برزت فيه دعوةُ معلوف إلى الاعتذار والتي وجّهها الأستاذ طلال سلمان لكن وليد جنبلاط هاجم من سماهم جماعة الممانعة الفكرية العربية الذين يَدينون جرائمَ إسرائيل ويمرون مرورَ الكرام على جرائم النظام السوري وانتقد تحركَ الماكرثية العربية فجأة لإدانة معلوف وقال: في الصباح نكون وطنيين وفي المساء خونة. وفي السياسة فإن الصباح لريفي والمساء للحريري، الذي يَستكمل طريقَه نحو المحاسبة ونقدِ الذات وربما يَمُرُ زعيمُ المستقبل بأكثرِ المراحلِ شفافيةً ومكاشفة وبلا حَرج يؤدي مناسكَه السياسية كمن يصلي أو يَؤُمُ بيتَ الله الحرام أو كمعتمر تقيٌ ورِع وقد وصل الحريري إلى زمنٍ إختبر فيه أقربَ الناس وأكثرهم زُرقةً إنصرف عنه المؤيدون عندما عَزَّ الصرفُ المالي وإكُتشِفَ أن سعد الحريري والدولار وجهانِ لعملةٍ واحدة فعندما يغيبُ النقد يَحضُرُ التخلي عداً ونقداً.