IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم الاثنين في 18/7/2016

aljadeed

 

 

طريق السرايا غير سالكة أمام مرسومي النفط وأمام اللجنة الوزارية التي لم تدع حتى اللحظة الى البحث في الثروة النائمة برا وبحرا لكن العوائق السياسية انزاحت اليوم من أمام العجلة المالية فالتأمت الحكومة ودار محرك النقاش. على الطاولة كان كلام مسؤول والمهم أن تترجم الأقوال إلى أفعال والمقررات إلى قرارات البعض ربط إقرار الموازنة بالتوافق السياسي في ظل الفراغ الرئاسي البعض الآخر اشترط تضمينها إصلاحات مالية وضريبية، أما الوزير المعني فبالإضافة إلى الخطة المتكاملة التي أعدها وصل المقترحات العملية بالبلوكات النفطية غامزا من قناة الرئيس تمام سلام بالقول: إن المعالجات الجوهرية تبدأ بالإسراع في إقرار مراسيم النفط مصادر مطلعة على الخطة المالية كشفت للجديد أن الخطة هي بمثابة الملاذ الأخير قبل أن تسقط البلاد في هاوية الإفلاس وتحدثت المصادر عن القطاعات التي ستفرض عليها الضرائب سنعرضها في تقرير مفصل في متن النشرة. على هامش التعطيل زيارة خرقت أجواء الفراغ وهي إن حملت عنوان مباركة ترميم كنيسة آل الخازن التي تعود إلى القرن التاسع عشر إلا أنها لم تخْل من البحث في أزْمة القرن الواحد والعشرين وبعد لقائه البطريرك الراعي قال النائب وليد جنبلاط في الملف الرئاسي لست هنا لأطرح أسماء قلت وكنت واضحا في أن التسوية من أجل انتخاب رئيس أهم من الأسماء. ومن الشأن اللبناني إلى الشأن التركي حيث بات واضحا أنْ ليس للديكتاتور من يعارضه وبات أوضح أن المستفيد الوحيد من الانقلاب هو رجب طيب أردوغان وبعدما كشف عن ديكتاتوريته المقنعة أصبح مكشوفا أمام العالم حيث برزت اتهامات على شكل تساؤلات: هل يقود انقلابا على الانقلاب؟ أم إن ما يقوم به هو انقلاب تابع وله تتمات وما يعزز هذه الفرضية حملة الاعتقالات الواسعة وحرب التطهير التي يقودها في المؤسسات العسكرية والقضائية والسياسية التي شملت الجنرالات الكبار والقضاة والحكام. انقلاب الخامس عشر من تموز كانت نهايته الفشل لكن الكاتب البريطاني روبرت فيسك توقع أن الانقلاب الفاشل في تركيا سيعقبه انقلاب ناجح بشهادة التاريخ. قد يعيد أردوغان أمجاد أجداده ولو من على أعواد المشانقلكنه لن يبقى متواريا خلف انقلاب سيقود تركيا إلى التقسيم حتما.