IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 23/7/2016

aljadeed

 

ليس لميونخ إلا عمليةٌ واحدةٌ حَملت القضيةَ الفِلَسطينةَ إلى دورةِ الأولمبيادِ الصيفيةِ عامَ اثنينِ وسبعين  وخَرّجت فدائيينَ مناضلين لن ينساهم أيُّ زمن وإنْ خَطِفوا طائرات واحتَجزوا رهائن وقدّموا فلَسطينَهم للمرةِ الأولى على المسرحِ الدَّوليّ  أما اليوم فلم يجدْ هجومُ ميونخ أيَّ صفةٍ يتدارى خلفَها وتناثرت أهدافُه بينَ الاكتئابِ والاختلالِ العقليّ وضيقِ الصدرِ بالنازحين  لم تَجرِ ترقيةُ العمليةِ إلى المُستوى الإرهابيّ وإن حَصَدت أرواحاً وخلّفت رُعباً لم يَنتهِ طَوالَ الليلةِ الماضية ووضعت ألمانيا على درجاتِ التأهّبِ العالية سوادُ ميونخ لا يُشبهُ أيلولَ الأسودَ الذي بعدَ أربعةٍ وأربعينَ عاماً لم يبقَ منه إلا أبيضُ القضية فيما اتّشحت دولٌ عربيةٌ بأسودِ العَلاقاتِ معَ إسرائيل  ومِن الخفاءِ والسرِّ والتعاطي مِن خلفِ الأبوابِ الدبلوماسيةِ إلى المصارحةِ وبالإعلامِ على الملأ  وفي حضرةِ الذكرى العاشرةِ لحربِ تموز كَشفت تل ابيب معلوماتٍ استخباريةً كانت تقدِّمُها الرياضُ إلى إسرائيل وإذا كانت أوراقُ العدوانِ سريةً فإنّ بعضَ الشخصياتِ العربيةِ أصبحت اليومَ تجاهرُ باللقاءات ومنها زيارةُ وفدٍ يَضُمُّ أكادميينَ ورجالَ أعمالٍ يرأَسُه اللواءُ المتقاعدُ في الاستخباراتِ السُّعودية أنور عشقي  وبحسَبِ هارتس فإنّ الوفدَ التقى في إسرائيلَ شخصيتينِ رسميتين وعدداً من أعضاءِ الكنسيت لكنّ العاقبةَ الإيجابيةَ أنّ هؤلاءِ الأعضاءَ ينتمونَ إلى كُتَلِ المعارَضةِ الإسرائيلية هذا التقاربُ الذي  يترجمُ عِشقَ بعضِ العربِ لعدوِّ العرب ليسَ الأولَ مِن نوعِه للواء عشقي إذ سبقَ له أنِ التقى المديرَ العامَ لوِزارةِ الخارجيةِ الإسرائيليةِ دوري غولد في حَزِيرانَ الماضي في واشنطن  لكنّ الرجلَ بدورِه لن يكونَ أولَ وأخرَ الفاتحين السلامُ العربيُّ تُجاهَ إسرائيلَ سيكونُ حاضراً في قِمةِ نواكشوط يومَ الاثنينِ المقبل حيث بدأت طلائعُ الوفدِ اللبنانيِّ بالوصول الى المغرب تحضيراً  للمشاركةِ في القِمةِ من البابِ الخلفي مواقفُ لبنانض في القِمة لا تُشبهُ مواقفَ مطارِ بيروت المخطوفةَ حَصراً لصفْقةٍ بينَ شركة الخرافي والرئيس نبيه بري    بتجاوزِ قرارِ مجلسِ شُورى الدولةِ واستعمالِ الوصايةِ السياسية على ديوانِ المحاسبة واستخدامِ كلِّ الطاقة المشغّلة لوزير الاشغالِ غازي زعيتر العاملِ ضِمنِ إطارِ فريقِ الرئيس هذه هي حقيقةُ مواقفِ مطارِ بيروت التي يسعى بري لتلزيمِها لشركةٍ خرافية تشغّلُ تلفزيون ال ان بي ان   وهذه هي الدولةُ التي لا يَهُزُّها مجلس ُشُورى ولا الاسعارُ الباهظةُ لللباركينغ الطائر   سطوةُ الاحزابِ في بلدِ الاحتكارِ والمحاصصة لم تلقَ إلا بارقةَ أمل واحدةً في الحزب القومي الذي عاد الى عراقتِه وجذورهِ في المحاسبة واسترجع وصايا زعيمِه أنطون سعادة في قتلِ التِّنينِ فاستحقَ التنويه