Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 28/8/2016

 

على مشارف حوار أيلول، لعنات في السياسة ولعنات أوسع على السياسيين. فبراعتهم تتجلى في افتعال الأزمات والرد والحرب من فوق السطوح على بعضهم بعضا، لكنهم يعلنون العجز المدبر، عندما يتعلق الأمر بأزمة النفايات، وينقلبون على المتن والنائب سامي الجميل الذي تصدى لمافيات الزبالة. فالمتن ما عاد يرتفع عن سطح البحر إلا بمعدل النفايات المتكدسة بين طرقاته. سقطت المدن بكومة نفايات، عاشت خطة أكرم شهيب، وماتت الحكومة من دون مراسم تشييع.

وعلى أرض جنوبية صلبة، تبادل “حزب الله” و”التيار الوطني” اليوم غراما ميثاقيا لافتا، فأشاد الحزب بصبر التيار على الإقصاء السياسي المزمن. وأبرق جبران باسيل من بنت جبيل إلى شهداء الحزب في سوريا، برسائل شد العزائم.

وعلى مرمى حجر من رميش، جاءت التغذية بالتيار السياسي من عيناثا، عبر النائب حسن فضل الله، وإعلانه عن فريق لا يريد القبول بالشراكة الحقيقية، معلنا أن “حزب الله” ابتلى بحزب “المستقبل”، حيث ان من يعطل البلد اليوم هو عدم حسم أصحاب الاتجاهات في حزب “المستقبل”، من المعاندين والمكابرين والمزايدين والمنافسين والمشاغبين، لخيارهم في القبول بالمسار الطبيعي بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، لاسيما أنه هو صاحب الحظوة الأكبر في الوصول إلى سدة الرئاسة.

وبدا أن “حزب الله” على خطاب واحد في يوم أحد. إذ تحدث النائب نواف الموسوي عن الإخوة الأعداء في تيار “المستقبل”، والذين يعطلون الحل. لكن الموسوي دعا الرئيس سعد الحريري إلى المضي في مسار الانفراج الذي بدأه تجاه الحزب، ومن دون إطالة.

والمفاجئ في مسار الانفراجات، “ميني حوار” بين الحزب و”القوات”، تمثل في عشاء على جسر عند ريف الضاحية. لكن النائب شانت جانجيان الذي التقى النائب علي فياض، وضع الإنفتاح هذا عند حدوده الدنيا.