Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 24/10/2016

 

 

الاثنين يكتب أوراق الاثنين.. وعلى مرمى أسبوع فاصل عن انتخاب الرئيس تستعد البلاد لمرحلة تعبئة الرأس وسد فراغه في جلسة انتخابية ثابتة هذه المرة كل المعنيين بهذا الاستحقاق يعدون الأيام.. ويعدون أيضا الأصوات وتوزيعها.. بدءا من نصاب الثلثين وصولا إلى حصة الرئيس الفائز والمسمى خارج البرلمان وعلى درب الضاحية فاتحة الأبواب الرئاسية سار ليلا الجنرال ميشال عون في رحلة شكر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فيما سلك الرئيس سعد الحريري طريق الرياض انتظارا للقاء سعودي لم يحدث لكن المملكة ردت على الحريري من مجلس وزرائها الذي انعقد برئاسة الملك سلمان وكان لافتا بيان الحكومة السعودية في هذا التوقيت بالذات المتعلق بعزم المملكة على مكافحة نشاطات حزب الله الإرهابية والاستمرار في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم لكشف نشاطاته الإجرامية لكن سبق السيف العذل.. وقضي الأمر بتبني الحريري ترشيح عون.. وبدأ العد العكسي للانتخاب حيث لن يكون من “شيم” زعيم المستقبل التراجع عن قراره وعلى ضفة الاشتراكي فإن انتظار وليد جنبلاط للحظات الأخيرة مسألة تحمل بعد نظر.. فهو يحدد بوصلته الرئاسية كما تشتهي الريح متمايلا مع الألوان عبر المواقع الافتراضية لكنه في المواقع السياسية وعد بتحديد موقفه بعد اجتماع مجلس قيادة الحزب التقدمي غدا والغد للرئيس نبيه بري بات قريبا وهو الموعود “بسنوات عسل” مع العهد الجديد فإما يعود من جنيف ليدخل التسوية وإما يتحول الى معارضة في وجه العهد ليشكل مع اللواء أشرف ريفي جبهة الضد وإن من غير تحالف غير أن رئيس المجلس اختار استثمار الوقت عبر الضغط من جنيف إلى بيروت .. وبتهويل غير مسبوق تحدث بري عن مرحلة ما بعد الانتخاب وقال: إذا جرى تكليف الحريري تأليف الحكومة ووصلنا إلى التأليف أعتقد أنه سيستغرق الأمر على الأقل بين خمسة وستة أشهر بحيث نكون قد وصلنا إلى الانتخابات النيابية وعندئذ نصبح أمام المشهد الآتي: رئيس جمهورية بلا حكومة، ورئيس مكلف من دون تأليف، وحكومة تصريف أعمال، ومجلس نواب ممدد له على أن هذا الرعب القاتم للعهد الجديد حسمه السيد نصرالله عندما قال إننا سنذهب إلى الجلسة متفاهمين مع أمل. وبالاستنتاج فإن بري لن يربح في المعارضة.. فهو لن يترك مناجم الذهب في السلطة للتنظير والمقارعة السياسية خارج الحكم.