IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 11/11/2016

aljadeed

 

أسبوع مر على التكليف الشرعي لتأليف يمر بمخاض عسير يحول دون ولادة طبيعية لأول حكومة في العهد الجديد بسلسلة عقبات وفيتوات على مؤشر التشاور الحكومي برز التالي فإن الكتائب وبعد تمنع مدت يد المشاركة في الحكومة. المردة يطالب بحقيبة خدماتية وإلا فلن يشارك وهو رد على قول الرئيس نبيه بري بأنه يفاوض باسمه بأن تيار المردة ليس بحاجة إلى وسيط. أما القوات فأطلقت سهما أصاب عصفورين بقولها إن من عارض انتخاب عون يجب ألا يشارك في الحكومة بل ينبغي أن يكون في المعارضة وإذا كان الرئيس المكلف سعد الحريري محكوما بالتفاؤل فإن الحكومة كي تبصر النور محكومة بأمل وعلى ما يبدو فإن قائد ثورة المحرومين أعلنها ثورة من باب مالية الدولة كحق مكتسب لا من باب حرمان تلك المالية مستحقات بملايين الدولارات صبت في جيوب المنتفعين وإنعاشا للذاكرة فعشية الاستحقاق الرئاسي رمى رئيس مجلس النواب نبيه بري بورقة تلو أخرى من تعطيل النصاب الموجود في جيبه الكبير إلى الجهاد الأكبر ما بعد انتخاب الرئيس إضافة إلى التهديد بالانتقال إلى المعسكر المعارض وكلها أوراق رماها على طاولة الرئاسة ليستثمرها في المعركة الحكومية ويبدو أن بري بدأ جهاده الأكبر على جبهة تأليف الحكومة متسلحا بإمضاء سري كتب بحبر أبيض ليلة التوقيع على اتفاقية الطائف معلنا تمسكه بوزارة المال بصفتها من حصة الطائفة الشيعية اثنان وعشرون عاما بقيت وزارة المال سنية الهوية حين أعطيت حكومات الشهيد رفيق الحريري صك الاقتصاد سكت خلالها الرئيس بري عن المطالبة بها من باب المكاسب التي كان يحصلها في السياسة والاقتصاد واستفاق اليوم على عرف التوقيع وعلى خطر أبعد من التطييف وصولا إلى مذهبة هذه الوزراة التي عبرت عليها كل الطوائف اليوم وفي معركة الحكومة استبدل بري الأرانب بالثعالب واستقر به الأمر على التمسك بالوزير علي حسن خليل والتمديد له بحقيبة المالية. ولسان حال المواطن يقول” اللي بجرب مجرب بكون عقلو مخرب” فكيف بك بوزير ائتمن على مالية دولة مفتاحها بجيب الشخص يستبيح القوانين ويصدر المذكرات ويلغي رسوما وغرامات ويجمد قرارات ومعاملات تسيير أمور المواطنين لحساب منافع حزبية وبشحطة قلم يغرف من ميزانية الدولة العامة ليصبها في مصلحة المنفعة الخاصة. قد يقول قائل إن ابن الخليل “فاتح على حسابو” لكن تمسك بري به وزيرا للمال تحوم حوله الشبهات. في الطائفة الشيعية شخصيات كالوزير ياسين جابر مشهود لها بالاستقامة تناوبت على وزارات وكانت عنوان الأمانة يا صاحب الأمانة.