IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 18/11/2017

aljadeed

 

لم تكن تاتش لدى تأسيسها تتوقع أن هذا الاسم سيغري أحد مدرائها فيلمس المال العام حد السرقة ويعقد جلسات عصف الأدمغة التي تضخ الملايين على أربعة منتفعين سيظهرون بعد قليل صوتيا للرأي العام جلسة الأربعة ليكس سيسمع صداها بعد هذه النشرة في عالم الاتصالات من الجيل الحالي إلى الجيل الرابع ليتبين للمشتركين من هم أرباب السوء الذين دخلوا السوق فباعوا واشتروا ولماذا ظل الإنترنت “بطيء” وكيف يدفع المواطن مبالغ عالية لقاء خدمة رديئة. في أصل الحكاية نحن أمام كشف جلسة تسجيل تضم شخصيتين معنيتين بشركة تاتش وشخصيتين أخريين من إحدى الشركات المتعهدة العمل في صيانة وتركيب المعدات في قطاع الاتصالات وستكشف حوارات الأربعة عمليات مجون مالي غير مسبوقة حيث يقْدم مدير تركيب المواقع والصيانة في الشركة السيد نصري خاروف على تعليم الشركات المتعهدة فن أصول السمسرة والتحايل على شركته الأم لرفع نسب الأرباح ويفتح عروضا مع شركات رفضتْها تاتش نفسها سابقا. جلسة تعاملت مع البلد كخروف للذبح وأقل أرباح وصلها الأربعة الكبار كانت ترتطم بنسبة السبعين في المئة وتلعب بالملايين المقتطعة من مال الناس وتستغني عن فريق التركيب التقْني لتستبدله باثنين من عمال العتالة وتحول محطات أربعة وعشرين إلى مولدات “وهودي مصاري كلن إلك”. الخاروف يعاونه أبو علي حسن حجيج وعماد الخطيب مالك شركة أوراكسل وأديب حجاوي التقني في الشركة المذكورة رباعية انعقدت على هدف رفع أرباح شركة أوراكسل من خلال التلاعب بالمبالغ المرصودة للصيانة حدث ذلك في أحد فنادق العاصمة ومن دون “ثري جي” جرى رصد الوقائع في شريط من ست وأربعين دقيقة ليصبح من الليلة ثورة رقْيمة في عالم الاتصالات لكن المسألة الإيجابية في هذه الثورة أن شركة “الام تي سي تاتش” دخلت المعركة للمواجهة والمحاسبة وقد اتخذت تدابير إدارية ووظيفية وقرارات ظنية أدت إلى إجراءات قضت بتوقيف عدد من الأشخاص عن العمل وهذه الاجراءات حتمية لكون “تاتش” كانت أول المتضررين من جلسة تقاسم الأرباح ولكون خاروفها تعاقد مع خصومها على ذبحها لكن تلك الفضيحة ستشكل أول تحد لوزير الاتصالات في الحكومة التي لم تعرفْ قيامة لليوم.