Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 1/12/2016

 

هي لم تأت في غير زمانها لكنها أتت في غير مكانها في بلد يغرق بشبر شتوة سبعة أيام بنهاراتها ولياليها وبربارة كانت حديث الساعة فأين ذهبت الاستعدادات لاستقبالها بأقل الأضرار الممكنة؟ وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال كان وضع عند كل زخة مطر فريق طوارئ وطمأننا إلى أنّ الأمور ممسوكة من “سما لبنان” جوا حتى أرضه من منبع نهر الكلب حتى مصب نهر الغدير مرورا بالمناطق المنكوبة بالمطر الغازي لكن مجاري الصرف الصحي فاضت بمنسوب الوعود واستحالت أزقتنا وشوارعنا بحيرات ونوافير من المجارير الكارثة تتكرر كل عام وكل شريك في الجرم من وزارة الأشغال إلى البلديات إلى المتعهدين وهلم جرا ولا من يحاسب والأمطار المتساقطة التي تذهب هدرا تأخذ فضائح المسؤولين في طريقها وترمي بها في البحر في بلد العجائب وزارة كالأشغال تعطل تأليف الحكومة وهي عاطلة من العمل إن لم نقل أن الأموال تصرف في غير مجاريها الصحية؟ ومن يدري بعد ما جرى اليوم قد يطبق المثل القائل “رب ضارة نافعة” فيتنازل الجميع عن الأشغال وتحل عقدة من عقد التأليف بحسب ما تنبأت دمى قراطية. فضيحة الأشغال في عدم تصريف الأعمال كادت تغطي على فضيحة هدر المليارات اللبنانية في الضمان الاجتماعي لكن وزيرا من وزن الشجعان رفض تبسيطها وأكد المؤكد في تورط موظفين فيها ووضعها في عهدة القضاء وإذا كان الضمان غير مضمون وقد يبرئ ذمة مختلسيه فنربأ بالقضاء أن يختم القضية ببراءة مزورة خصوصا أن قاضي الأمور المستعجلة الخارج من عباءة هذا القضاء قال اليوم كلمته ومشى وأعاد المنار إلى الفضاء.