Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 11/12/2016

 

في يومِه كخاتمِ أنبياء تحوّل العيدُ النبويُ الشريف إلى يومٍ دموي وبعضُ هذه الدماء بتوقيعِ إرهابٍ ينتحلُ صفةَ الإسلام فيُفجِّرُ المصلّينَ في كنسيتِهم ويَطبَعُ ساحاتِ إسطنبول بمساءاتِ رعب ويَستكمِلُ مُهماتِه في سوريا من آخِرِ مناطقِ حلب إلى ما تبقّى من محافطاتٍ محتلة . بعد ألفٍ وخمسِمئةِ عام تمكّن الإرهابُ بسنواتٍ قليلة من توجيهِ أكبرِ ضربةٍ للإسلام الدِينِ الذي جاهدَ لأجلِه محمد واعتَقدَ أنه تَركَ على الأرضِ أتباعاً يقولونَ سيرتَهُ الحَسَنة. في حصيلةِ اليومِ الدامي الإرهابُ عادَ إلى كنائسِ مِصرَ وسَهِرَ معَ رُوّادِ تقسيمِ التُركية ومنذُ اللحظةِ الأولى لانفجارَي اسطنبول حمَّلَ رجب طيب أردوغان المسوؤليات ومَنحَها للأكراد مُبرِّئاً حُلفاءَهُ من داعش والذين عاشوا زَمناً في كَنَفِهِ. وإذا كان الإرهابُ يَضرِبُ حيثُما سَنحتْ له الفرصة فلأنَّ مِساحتَهُ الجغرافية ضاقتْ في سوريا وتحديداً في حلب التي  تبدو على نهايتِها بعد الإعلانِ عن اتفاقٍ أو مُقترحٍ روسيٍ أميركي يُؤمّنُ إجلاءَ المقاتلينَ من أماكنِ القتال وقد أعلنَ مسؤولٌ في المعارضةِ السورية أنّ الحكومةَ ستَضمَنُ علناً سلامةَ المُنسحبينَ وأمنَهم في أغربِ اعترافٍ منَ المعارضة بالنظام وتأمينِه على حياةِ المقاتلينَ المغادرينَ ساحاتِ الوَغى. انتهت في حلب ليتكدس الارهاب في أدلب  ويتسلل داعش الى تدمر مؤسساً لموطىء قدم بين الرقة وأدلب المعركة الثانية للروس والنظام والحلفاء  بدعم أميركي وتخلٍ غربي حسومات على الارهاب وتسويات لا تلغي وجودهم في القلب السوري اما في لبنان فالحسم الحكومي فعيد المولد النبوي الشريف يهدي تحياته لعيد السيد المسيح وفي يوم الرسول طلع بدر الحكومة علينا لتعلن التشكلية قبيل عيد الميلاد لكن أي حكومة ستواجه بحر الفساد الطالع من المرافق العامة؟ من الضمان الاجتماعي وملياراته الضائعة بحسب تقارير الجديد الى الفساد المحمي من وزارة الاشغال في موقف المطار وصولا الى الريجي بنك المال الصامت ومغارة المحظيين.