مواسم الرحيل شدت الرحال.. حرب الإلغاء ضربت من النفايات إلى المليارات.. والأزمتان إلى المطامر فرسميا أبلغ لبنان أن شينوك مجهولة باقي الهوية قد انسحبت.. واعتذرت عن عدم تقديم المستندات المطلوبة من دون أن تخضع للمحاسبة على تزويرها ورسميا أيضا أعلنت المملكة العربية السعودية أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن.. فطارت الهبة عبر فرنسا البالغة ثلاثة مليارات دولار.. وجرى توقيف ما تبقى من هبة المليار التي كانتْ مسندة إلى الرئيس سعد الحريري قرار أيدتْه الإمارات والبحرين وانتقده حزب الله.. وعزاه إلى رعاية المملكة للإرهاب فيما تفهم القرار سعد الحريري.. وعالجه رئيس الحكومة تمام سلام بمناشدة وإعادة نظر . الواهب استرجع هبته “والله جاب الله خد”.. ومدير المليار الوهمي الرابع سعد الحريري اتخذ من لبنان مقر إقامة سياسية.. عل هذا البلد يعوض الخسارة لآخر الرجال المفلسين . يستثمر زعيم المستقبل حاليا بالرئاسة كبوابة دخول إلى الحكومة.. وهو بدأ عملية ضغط وإحراج على مرشحه سليمان فرنجية للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في الثاني من آذار المقبل.. لكنه عمليا يكون قد أقنع زعيم المردة بابتلاع موقفه الشهير من أنه لن يحضر جلسة ليس فيها حزب الله وذلك على قاعدة أن المرشح يعيبه عدم حضور جلسته المعقودة لأجله وعملية الإقناع سلكت طريق بكركي اليوم.. قبل أن يستكمل الحريري دربه صوب طرابلس زائرا مدينة غاب عنها سبع سنوات.. واللافت أن الطبول لم تقرعْ لعودته الشماليه وأن الزينة لم ترفع.. فيما حرص وزير المدينة أشرف ريفي على المقاطعة بعدما دبر مؤتمرا صحافيا في بيروت يعلن فيه إجراءات جنائية سيتخذها بحق الوزير السابق ميشال سماحة وذلك على الرغم من رسالة الحريري إلى وزير العدل ومفادها أنه ينطق بمواقف لا تمثلني.